أسر ضحايا الطائرة الفرنسية المنكوبة يطالبون بالتحقيق مع كوسا

فجرت فوق النيجر عام 1989 وهي في طريقها لباريس

TT

طالبت أسر ضحايا الطائرة الفرنسية التي انفجرت عام 1989 وسقطت في الصحراء الكبرى، بمثول وزير الخارجية الليبي المنشق موسى كوسا، الذي توجه إلى بريطانيا، أمام جهات التحقيق في باريس. كانت الرحلة 772 التابعة لشركة الخطوط الجوية «يو تي إيه» الفرنسية انفجرت فوق صحراء النيجر وهي في طريقها لباريس بعد أن أقلعت من مطار انجمينا بتشاد في 19 سبتمبر (أيلول) 1989، مما أسفر عن مقتل كل ركابها وأعضاء طاقمها البالغ عددهم 170 شخصا. كان من بين الضحايا 54 فرنسيا و48 شخصا من جمهورية الكونغو، موقع انطلاق الرحلة، بالإضافة إلى 24 تشاديا. وأدانت دائرة قضائية فرنسية ستة ليبيين غيابيا بتهمة التورط في الهجوم عام 1999، كان من بينهم عبد الله السنوسي صهر معمر القذافي الذي كان يتولى منصب نائب رئيس المخابرات الليبية وقتها. وعلى الرغم من صدور مذكرات توقيف دولية بحقهم فإنهم لم يتم اعتقالهم مطلقا. وفي عام 2004 وافق نظام القذافي على دفع تعويض قيمته مليون دولار لكل أسرة من أسر الضحايا. وسئل موسى كوسا أمام قاضي التحقيقات في القضية لكن لم توجه له أي اتهامات.

وقالت رابطة يطلق عليها «أسر هجوم يو تي إيه دي سي 10»: «اليوم ونظرا لتغير الأحوال قد يكون لدى كوسا ما يريد أن يدلي به بشأن الهجوم الذي نفذته ليبيا ضد (طائرة) يو تي إيه دي سي 10 رقم يو تي 772، الأمر الذي قد يكشف عن تورط أشخاص آخرين».

وقالت الرابطة إن كوسا قد تكون لديه معلومات جديدة بشأن التفجير الذي نفذته ليبيا قد تؤدي إلى الكشف عن أشخاص جدد متورطين. وكانت محكمة في باريس قد أدانت غيابيا ستة ليبيين عام 1999 وحكمت عليهم بالسجن المؤبد في الحادث. ولم يعلق ممثل الادعاء في باريس على الفور على بيان أقارب الركاب. وقالت الرابطة إن كوسا قد يساعد في تحديد موقع السنوسي، بين أشياء أخرى، داعين قطاع مكافحة الإرهاب في محكمة باريس العليا لاستجواب كوسا.

كان كوسا أعلن انشقاقه عن نظام القذافي الأربعاء الماضي عقب وصوله بريطانيا قادما من جزيرة جربة التونسية. يشار إلى أن كوسا كان يترأس المخابرات الليبية الخارجية قبل أن يتولى منصب وزير الخارجية. كما ارتبط اسم كوسا بتفجير طائرة ركاب أميركية فوق مدينة لوكيربي باسكتلندا عام 1998 التي راح ضحيتها 270 شخصا، ويسعى ممثلو الادعاء الاسكتلنديون للتحقيق معه على خلفية الهجوم.