ناشد عبد المنعم الهوني، ممثل المجلس الوطني الانتقالي لثوار ليبيا لدى الجامعة العربية، المجلس الأعلى للقوات المسلحة والحكومة في مصر بالتدخل لدى السلطات المختصة لتسهيل عملية إدخال مساعدات إنسانية وإغاثية عاجلة إلى المنطقة المحررة من نظام حكم العقيد معمر القذافي.
وقال الهوني في بيان أصدره مكتبه أمس، تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، إنه يناشد المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس العسكري المصري، ورئيس الوزراء المصري الدكتور عصام شرف، للعمل على تسهيل نقل المساعدات إلى داخل ليبيا عبر الأراضي المصرية من دون أي معوقات. وأوضح الهوني أنه بعث برسالة إلى الدكتور سمير رضوان، وزير المالية المصري، يناشده خلالها التجاوب مع مطالب المجلس الانتقالي وثوار ليبيا والعمل على ضمان وصول المساعدات بسرعة وتفادي المعوقات البيروقراطية التقليدية، مشيرا إلى أن سلطات الجمارك المصرية تمنع دخول أجهزة اتصالات يحتاجها الليبيون بشكل عاجل في المناطق المحررة من قبضة قوات القذافي، وتشترط ضرورة الحصول على موافقة مسبقة من الجمارك الرسمية الليبية، بسبب وجود قرار سابق يمنع دخول هذه المعدات والمساعدات إلا بموافقات مسبقة.
وأضاف: «بما أن نظام القذافي لم يعد له أي سيطرة مطلقا على الحدود المصرية - الليبية وأيضا المنطقة الشرقية، فمن الضروري أن يتم مراعاة هذه الظروف، خاصة في ظل الوضع الإنساني الصعب الذي يعيشه ملايين الليبيين في المناطق المحررة».
وقال الهوني «إنني أحث كل الجهات المسؤولة والمختصة في مصر لمساعدتنا في ظل الوضع الراهن، وإن الثوار المناوئين لنظام حكم القذافي على استعداد للقبول بمرافقة بعثة مصرية لقوافل المساعدات لتوصيل هذه المعدات وللاطمئنان على أنها بالفعل متجهة لصالح الشعب الليبي». وأكد أن الشعب الليبي يقدر عاليا هذه الروح الإيجابية التي لمسها من شقيقه الشعب المصري في سبيل التخلص من نظام القذافي.