عبد الرحمن العطية.. مرشح قطري بتوافق خليجي لأمانة الجامعة العربية

مصادر لــ«الشرق الأوسط»: الدوحة حصلت على تأييد دول مجلس التعاون لمرشحها في اجتماع وزراء الخارجية بالرياض

الشيخ حمد بن جاسم مترئسا الوفد القطري في اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الاستثنائي ويظهر خلفه عبد الرحمن العطية (وكالة الأنباء القطرية)
TT

علمت «الشرق الأوسط» من مصادر قريبة من اجتماع وزراء الخارجية الخليجيين الاستثنائي الذي عقد في الرياض أول من أمس، بأن قطر عرضت على دول المجلس عزمها ترشيح عبد الرحمن العطية الأمين العام السابق لمجلس التعاون الخليجي، لمنصب أمين عام جامعة الدول العربية خلفا لعمرو موسى.

وأشارت المصادر الخليجية التي تحدثت لـ«الشرق الأوسط» عبر الهاتف أمس، إلى أن هناك توافقا خليجيا على اسم المرشح القطري لأمانة جامعة الدول العربية.

وكان لافتا أن عبد الرحمن العطية، حضر وقائع الاجتماع الاستثنائي الذي عقده وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في الرياض أول من أمس، ضمن الوفد القطري، وشوهد وهو يجلس مباشرة خلف الشيخ حمد بن جاسم رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري.

ولم يصدر عن وزراء خارجية دول مجلس التعاون، بعد اجتماعهم الاستثنائي، أي إشارة لبحثهم موضوع ترشيح قطر عبد الرحمن العطية لأمانة جامعة الدول العربية.

غير أن مصادر خليجية أكدت لـ«الشرق الأوسط» أمس، أن وزراء خارجية دول مجلس التعاون دعموا قطر في مرشحها عبد الرحمن العطية لمنصب أمين عام جامعة الدول العربية خلفا للأمين الحالي عمرو موسى.

وشوهد عبد الرحمن العطية، يخرج مرتين أو 3 مرات، من القاعة التي كانت تحتضن اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون، وكان يجري اتصالات متكررة في كل مرة يخرج فيها من القاعة.

وأشار مصدر دبلوماسي عربي أمس إلى أن دولة قطر قررت ترشيح عبد الرحمن بن حمد العطية، الأمين العام السابق لمجلس التعاون الخليجي، أمينا عاما للجامعة العربية خلفا لعمرو موسى الذي أعلن عدم ترشحه لفترة مقبلة بعد انتهاء مدة خدمته في 15 مايو (أيار) المقبل، بينما نفت الأمانة العامة للجامعة تلقيها أي مذكرات من قطر تفيد بذلك.

وقال الدبلوماسي، الذي رفض الكشف عن اسمه، إن قطر قررت الدفع بمرشحها لهذا المنصب، نظرا لما تمر به الأمة العربية من تطورات سريعة ومتلاحقة تستدعي إيجاد فكر جديد لإدارة الجامعة العربية وعملها، خاصة أن مرشحها له تجربة كبيرة في إدارة دفة الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي الذي يشكل مجموعة مهمة في العمل العربي المشترك.

وأضاف المصدر أن هناك مؤشرات على أن دولة قطر ستقترح على قادة الدول العربية، قبل قمة بغداد، أن يتم تدوير منصب الأمين العام للجامعة، حيث سيعطي ذلك للعمل العربي المشترك فعالية وديناميكية، وضمان المشاركة الفعلية لكل الدول العربية.

وحول نفي الأمانة العامة تلقيها أي مذكرات من قطر تفيد بترشيحها عبد الرحمن العطية لتولي منصب الأمين العام للجامعة العربية، بحسب ما أشارت وكالة الأنباء الألمانية، أشارت المصادر إلى أن قطر تقوم بإرسال رسائل مباشرة إلى القادة العرب بهذا المضمون، وأنه ستتم مناقشته لاحقا مع الأمانة العامة.

يشار إلى أنه على الرغم من أن ميثاق الجامعة العربية لم يتضمن نصا حرفيا على ضرورة إسناد منصب الأمين العام للجامعة إلى شخصية مصرية، فإن العرف جرى منذ تأسيس جامعة الدول العربية على تولي شخصيات مصرية هذا المنصب.

يذكر أن مصادر مصرية مطلعة أشارت إلى أن مصر سحبت ترشيحها المحتمل للدكتور مفيد شهاب لخلافة عمرو موسى في المنصب، وحتى الآن لم تسم مرشحها وتدرس الأمر، وإن كان المرشح المتوقع هو الدكتور نبيل العربي وزير خارجية مصر الحالي.

ولم يخرج هذا المنصب من مصر إلا عندما تم نقل مقر الجامعة العربية إلى تونس، حيث أسند وقتها إلى التونسي الشاذلي القليبي، وعندما أعيد مقر الجامعة إلى مصر في 20 سبتمبر (أيلول) 1990، تم اختيار المصري الدكتور عصمت عبد المجيد أمينا عاما للجامعة في مايو 1991.