مصادر لـ «الشرق الأوسط»: سفراء «التعاون» يبدأون اليوم اتصالاتهم لاحتواء الأزمة في اليمن

الزياني: حريصون على بذل جهود تسهم في أمن اليمن واستقراره

TT

صرح الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، بأن الأمانة العامة للمجلس تابعت ما تناقله عدد من وسائل الإعلام بشأن وساطة مجلس التعاون في اليمن، وأوضح الزياني أن المجلس حريص على بذل أي جهود تسهم في الحفاظ على أمن اليمن واستقراره وسلمه الأهلي ووحدته الإقليمية، وأن هذه الجهود لن تكون بأي حال من الأحوال بديلة عن ما يراه الشعب اليمني الشقيق بكافة مكوناته. ومن هذا المنطلق فإن وساطة المجلس تتطلب قبول كافة الأطراف المعنية دون استثناء، مشيرا إلى أن المجلس لا يزال في انتظار موافقة بعضها، قبل تحديد أي موعد للاجتماع لتوفير الأجواء المناسبة للنجاح.

وفي هذا الصدد علمت «الشرق الأوسط» من مصادر متطابقة، أن سفراء دول مجلس التعاون الخليجي لدى اليمن، سيبدأون اليوم، الأربعاء، اتصالاتهم ولقاءاتهم مع المعارضة اليمنية، لاحتواء الأزمة التي تعصف بالبلد الذي يشهد تدهورا في الحالة الأمنية منذ أواخر فبراير (شباط) الماضي. وطبقا للمصادر ذاتها، فإن المجلس الوزاري الخليجي، الذي التأم في العاصمة السعودية، الرياض، الأحد الماضي، كلف سفراء مجلس التعاون، بدء الاتصالات مع الأطراف اليمنية للوصول إلى حل توفيقي بين الرئيس علي عبد الله صالح وأطراف المعارضة، بعد أن فشل اللقاء الثنائي بين صالح واللواء علي محسن الأحمر، القائد العسكري المنشق.

وتشير المصادر التي تحدثت إليها «الشرق الأوسط» عبر الهاتف، إلى أن عددا من سفراء دول مجلس التعاون الذين حضروا اجتماع وزراء خارجية الخليج في الرياض الأحد الماضي، بدأوا فعليا بإجراء الاتصالات بالأطراف اليمنية قبل مغادرتهم السعودية في طريقهم إلى صنعاء، لتحديد مواعيد للقاء بقادة المعارضة والأحزاب الأخرى.

وأبلغت مصادر الصحيفة، أن سفير السعودية وسفير عمان غادرا، أمس، على متن طائرة واحدة في طريقهما إلى صنعاء، لبدء مهمة الوساطة الخليجية التي كلفهم بها المجلس الوزاري الخليجي في الاجتماع الاستثنائي الذي كان مخصصا لمناقشة الوضع اليمني.

وكان وزير الخارجية الكويتي قد صرح، أول من أمس، بأن مجلس التعاون دعا ممثلين عن الحكومة والمعارضة إلى اجتماع في الرياض لمناقشة كيفية الخروج من الأزمة التي تعصف بالبلاد.

وكان وزراء خارجية دول مجلس التعاون، قد وجهوا في ختام اجتماع استثنائي عقد في الرياض، الأطراف اليمنية إلى العودة إلى طاولة الحوار الوطني، في وقت أكدوا فيه احترام دول المجلس خيارات وإرادة الشعب اليمني.

وقال الشيخ عبد الله بن زايد، وزير الخارجية الإماراتي، إن دول الخليج قررت البدء باتصالات مع الأطراف اليمنية لإيجاد حل للأزمة التي تعيشها البلاد منذ أكثر من شهر، مؤكدا أن لدى الخليجيين أفكارا سيتم بحثها مع الأطراف اليمنية المتنازعة.