أوكامبو يريد التحدث مع وزير خارجية ليبيا المنشق

قال إن الانشقاق خيار سليم.. وسنرى ما هي مسؤوليته

TT

أعلن لويس مورينو أوكامبو، كبير مدعي المحكمة الجنائية الدولية، أمس، أنه يريد التحدث مع موسى كوسا، وزير الخارجية الليبي السابق، من أجل التحقيقات التي يجريها بشأن الجرائم ضد المدنيين في ليبيا.

ويجري أوكامبو تحقيقات بشأن معمر القذافي وأبنائه والمقربين منه، ومن بينهم كوسا، الذي فر إلى لندن الشهر الماضي قائلا إنه اتخذ هذا القرار بسبب هجمات قوات القذافي على المدنيين.

وقال أوكامبو لـ«رويترز» في مقابلة إن «حقيقة أن كوسا انشق أمر مثير للاهتمام، لأن هذا أحد الاختيارات أمامك. إذا لم تكن تملك سلطة وقف الجرائم فيمكنك حينئذ الانشقاق كي تثبت أنك غير مسؤول».

وزاد قائلا: «إننا نحاول أن نرى كوسا لإجراء مقابلة معه. نود أن نرى ما الذي يعرفه كوسا. ولكن حقيقة أنه انشق عامل سنفكر فيه بجدية. حقيقة أنه عندما حذرنا أشخاصا مختلفين، من بينهم كوسا، من أن القوات ترتكب جرائم، وإذا لم يكن بوسع أحد السيطرة عليها، فإن الانشقاق خيار سليم، وهذا ما فعله كوسا. سنرى ما هي مسؤوليته».

وقال مورينو أوكامبو: «لدينا أدلة على أنه بعد انتفاضتي تونس ومصر خطط الناس في نظام القذافي لكيفية السيطرة على المظاهرات في ليبيا». وأضاف: «إطلاق النار على المدنيين كان خطة معدة سلفا».

وأبدى أوكامبو أيضا قلقا بشأن الأمن في طرابلس قائلا إن مكتبه يعتقد أن الناس الذين يعتبرون غير موالين للنظام يخطفون ويعذبون ويقتلون. وأضاف أن المحققين يتفادون التحدث مع أي شاهد له عائلة في طرابلس خوفا من الانتقام من عائلته.

وشدد أوكامبو أيضا على أن دوره قاصر على الناحية القضائية فقط، وأن أي قرار سياسي بشأن ليبيا في يد مجلس الأمن.

وقال أوكامبو: «نملك مسؤوليات قضائية. فنحن نجمع الأدلة ونقدمها للقضاة. المسؤوليات السياسية في يد مجلس الأمن».