مرتزقة من بيلاروسيا وبلدان شرق أوروبا يقاتلون في صفوف القذافي

مقابل راتب شهري قدره 3000 دولار

TT

تأكيدا للشائعات التي ترددت حول استعانة قوات العقيد القذافي في ليبيا بمرتزقة ومتطوعين من بلدان الاتحاد السوفياتي السابق، كشفت صحيفة «كومسومولسكايا برافدا» الروسية عن سفر الكثيرين من الضباط والجنود ممن سبق وخدموا في صفوف القوات السوفياتية في أفغانستان إلى ليبيا للعمل ضمن كتائب القذافي.

ونقلت الصحيفة الروسية عن أحد هؤلاء المتطوعين، أشارت إليه باسم ميخائيل، اعترافاته بوجود الكثيرين من أبناء بيلاروسيا، وتأكيده أن كلا منهم يتقاضى شهريا ما يعادل 3000 دولار.

وقال ميخائيل إنهم يقاتلون في الصفوف الخلفية، وساهموا في تعديل تكتيك القتال تفاديا لضربات الناتو الجوية بانتقالهم من الدبابات والمدرعات إلى عربات الجيب الرباعية الكبيرة التي ينقلون إليها المدافع الثقيلة. ونقلت الصحيفة الروسية عنه اعترافاته بأن بعضهم حارب في أفغانستان قبل انضمامهم إلى التدريب في معسكرات الأمن المركزي التابعة لوزارة الدفاع في بيلاروسيا، بينما تلقى البعض الآخر تدريبه في قواعد القوات الخاصة الروسية.

ولمحت الصحيفة إلى احتمالات تورط خبراء عسكريين من روسيا وأوكرانيا ممن سبق وقاتلوا في أفغانستان والشيشان، وإن أشارت إلى عدم وجود أدلة تجزم بحقيقة ما يقال حول هذا الشأن.

وكان شهود عيان من النازحين من ليبيا أول من كشفوا عن وجود مرتزقة ومتطوعين من بلدان شرق أوروبا جرى تجنيدهم للقتال ضمن صفوف كتائب القذافي لقاء مكافآت مالية مغرية. وسارع عدد من حكومات هذه البلدان ومنها الحكومتان الأوكرانية والصربية إلى نفي هذه الأنباء في الوقت الذي أكد فيه إيجور كاتشوجين، الملحق العسكري لسفارة بيلاروسيا في طرابلس، عدم وجود أي خبراء عسكريين من بيلاروس في ليبيا، غير أن الصحيفة الروسية أشارت إلى وجود الإعلانات في صحف بيلاروسيا التي تدعو المتقاعدين من العسكريين إلى السفر للعمل في فنزويلا وساحل العاج وليبيا بموجب تعاقدات رسمية. وذكرت نقلا عن تسريبات «ويكيليكس» أن العسكريين من بيلاروسيا يشاركون في الكثير من النزاعات العسكرية في عدد من البلدان الأفريقية في ما سبق، وأشارت وزارة الخارجية البيلاروسية إلى اعتبار ليبيا في صدارة أولويات سياساتها الخارجية.