عبد الفتاح يونس: سنلجأ لمجلس الأمن لأن قوات الحلف بطيئة وهذا أمر خطير

الثوار: الناتو أصبح مشكلة بالنسبة إلينا

TT

عبر اللواء عبد الفتاح يونس، القائد العام لجيش تحرير ليبيا، المناوئ لنظام حكم العقيد معمر القذافي عن استيائه الشديد تجاه الدور الذي يقوم به حلف شمال الأطلسي (الناتو) ضد القوات العسكرية والكتائب الأمنية الموالية للقذافي، ووصف أداء قوات الناتو بأنه بطيء جدا في التحرك مما يتيح لقوات القذافي التقدم.

وهدد يونس بأنه إذا لم يتجاوب الحلف مع مطالب الثوار بالتحرك السريع ضد قوات القذافي فإنه سيطلب من المجلس الوطني الانتقالي أن يحيل الأمر لمجلس الأمن.

وقال يونس مساء أول من أمس في مؤتمر صحافي ببنغازي «رد فعل حلف الناتو بطيء جدا».

وتساءل «هل القوة (المعادية) المتقدمة تبقى تنتظر 8 ساعات حتى يجيئها القصف. آنذاك تكون قد دخلت المدينة، وأشعلت فيها النار؟»، مضيفا «أن (الحلف) لم يؤد عمله الصحيح أطلب من المجلس الوطني الانتقالي أن يرفع الأمر إلى مجلس الأمن، هذا الأمر خطير».

وقال يونس إن «مصراتة تتعرض لإبادة كاملة. بأقصى المعاني. قطع عنها الماء والكهرباء والطعام منذ أكثر من 40 يوما. مدفعية ثقيلة ودبابات تدك المنازل والمساجد وحتى المستشفيات».

وتابع «حلف الناتو الذي يمن علينا بقصفة هنا وهناك تاركا شعب مصراتة يموت كل يوم. الناتو خيب ظننا فيه. حلف الناتو لم يقدم لنا ما نريد»، لافتا إلى أن حلف شمال الأطلسي صار يمثل مشكلة بالنسبة للمعارضة.

وقال يونس، الذي يعتبر أرفع مسؤول عسكري في صفوف المقاتلين المناوئين للنظام الليبي، إن الحلف يتذرع بحجج واهية من بينها أنه لا يريد أن يقتل المدنيين خطأ في الضربات الجوية.

وشدد على القول إن قوات القذافي موجودة في مناطق ليس فيها مدنيون، مشيرا إلى أن الثوار أبلغوا حلف شمال الأطلسي كلما توفرت لديهم معلومات بأن قوات القذافي تتحرك صوب بلدة.

يذكر أن رجلا احتج خلال المؤتمر الصحافي على انتهاكات حقوق الإنسان خلال خدمة يونس في إدارة القذافي.

ووجه يونس انتقادا لتركيا لأنها أعادت قاربا يحمل مواد إمداد وأسلحة كان في طريقه من بنغازي إلى مصراتة.

ومثل مدن ليبية كثيرة رفضت مصراتة حكم القذافي في انتفاضة فبراير (شباط) الماضي، وفي حملة عسكرية عنيفة استعادت قوات القذافي السيطرة على معظم مناطق غرب ليبيا لتبقى مصراتة معزولة ومحاصرة تعاني قلة في الإمدادات.

وينفي مسؤولون ليبيون مهاجمة المدنيين في مصراتة، ويقولون إنهم يقاتلون عصابات مسلحة متصلة بتنظيم القاعدة. ومن غير الممكن التحقق من الروايات القادمة من مصراتة بسبب منع السلطات الليبية الصحافيين من تغطية الأحداث بحرية هناك.

من جهة أخرى، اتهم الثوار قوات القذافي بهدم مسجد مدينة الزاوية بغرب ليبيا بحجة أنه يستخدم كمركز قيادة للثوار المناوئين لنظام القذافي.

والمبنى المقام من الحجر الأبيض وله مئذنة عالية كان المعارضون يستخدمونه مستشفى ميدانيا، وهدم منذ أسبوع وسوته الجرافات بالأرض، التي حولت الموقع إلى أرض رملية.

كما تمت تسوية مقبرة مؤقتة قريبة بالأرض في الميدان الرئيسي حيث دفن المعارضون قتلاهم. وسيطرت قوات المعارضة على الزاوية عدة أسابيع بعد تفجر انتفاضة ضد القذافي في ليبيا في منتصف فبراير الماضي لكنها هزمت في العاشر من مارس (آذار) الماضي بعد سلسلة من المعارك الشرسة.

وتسيطر قوات القذافي تماما على البلدة الساحلية التي تبعد 50 كيلومترا غرب طرابلس، وترفرف أعلام القذافي عليها، وتحرس شوارعها ميليشيات القذافي شبه الحكومية. لكن هدم المسجد أحزن بعض السكان المحليين.

واصطحبت الحكومة الصحافيين إلى الزاوية أول من أمس لإظهار أن المدينة تخضع لسيطرتها. ولوح بضع عشرات من مؤيدي القذافي بالأعلام، ورددوا هتافات في الميدان الرئيسي.