المصري الرابع المفرج عنه من جانب السلطات السورية يصل إلى القاهرة

مناوئون للأسد يتظاهرون أمام مقر الجامعة العربية بالقاهرة ويعتبون على دورها السلبي

TT

وصل إلى القاهرة، مساء أمس الأحد، المصري نبيل محمد محمود البربري، الذي أفرج عنه صباح أمس، بعد أن تم إلقاء القبض عليه في دمشق يوم 29 مارس (آذار) الماضي، والذي يعد رابع مصري تقوم السلطات السورية بالإفراج عنه بعد المهندسين محمد أبو بكر رضوان وخالد الغايش ومحمود إبراهيم الصفتي، الذين تم إخلاء سبيلهم بعد نحو أسبوع من احتجازهم بتهمة الاشتراك في الاحتجاجات القائمة في سورية.

وقال السفير محمد عبد الحكم، مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية والمصريين في الخارج، إن قرار الإفراج عن البربري (24 عاما) جاء نتيجة الاتصالات المكثفة التي قامت بها وزارة الخارجية والسفارة المصرية في دمشق مع السلطات السورية.

وعبر عبد الحكم عن الشكر لسورية لإفراج المسؤولين فيها عن المصريين الأربعة الذين سبق أن ألقي القبض عليهم هناك خلال الفترة القليلة الماضية، مطالبا المصريين المقيمين أو الزائرين لسورية بالابتعاد عن مناطق الاحتجاجات والتجمعات والمظاهرات، وعدم استخدام الهواتف المحمولة في تصوير تلك الاحتجاجات والتزام مقرات الإقامة قدر الإمكان عند حدوث اضطرابات.

في الوقت نفسه، أعلن عبد الحكم أن السفارة المصرية في دمشق تتابع مع السلطات السورية ملابسات حادث وفاة الشاب المصري صلاح عيد (24 عاما)، الذي توفي يوم 8 أبريل (نيسان) الحالي، نتيجة تأثره بطلق ناري في أعقاب خروجه من أحد مساجد دمشق.

وحول تكرار احتجاز عدد من المصريين في سورية، أكد القنصل المصري لدى دمشق محمد الفيومي لـ«الشرق الأوسط» أن الظروف التي تمر بها سورية حاليا قد يصاحبها عدد من الإجراءات الأمنية الاحترازية المتشددة، التي قد تؤدي إلى بعض الأخطاء التي يمكن تفهمها وتقبلها، إلا أنه قال: «في كل الحالات التي شهدت توقيفا لمصريين لم تحدث أي تجاوزات تجاههم أثناء فترة الاحتجاز، كما تم إخلاء سبيلهم فور التأكد من سلامة مواقفهم».

إلى ذلك، شهد مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة مظاهرة من أفراد الجالية السورية من المناوئين للرئيس السوري بشار الأسد، الذين تقدموا بخطاب للأمين العام لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، يحتجون ويعتبون فيه على الدور السلبي الحالي الذي تمارسه جامعة الدول العربية. وجاء في نص الخطاب الذي حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه: «نطلب من سعادتكم التدخل الفوري لإيقاف جميع أنواع العنف التي تحصل تجاه الشعب السوري المدني، والتدخل الفوري لإيقاف محاولة زرع الفتن الطائفية بين أفراد الشعب وإتاحة الفرصة للشعب السوري للتعبير عن آرائه ومتطلباته بكل حرية».