بعد جامعة دمشق.. مظاهرات الطلاب تنتقل إلى جامعة حلب

دعوات للتظاهر في كل الجامعات

TT

انتقلت المظاهرات إلى جامعة سورية ثانية أمس، وبعد المظاهرات في جامعة دمشق، خرج نحو 500 طالب أمس في كلية الآداب التابعة لجامعة حلب للمطالبة بإطلاق الحريات وذلك للمرة الأولى في هذه المدينة، منذ اندلاع موجة الاحتجاجات في سورية في 15 مارس (آذار)، بحسب ما قال ناشطون وما ظهر على موقع «يوتيوب».

وهتف الطلاب «حرية حرية» و«سلمية سلمية»، إضافة إلى هتافات تضامن مع أهالي درعا والسوريين في المدن الباقية. وعلى الفور تجمع الطلاب المؤيدون للنظام وصاروا يهتفون بـ«الروح بالدم نفديك يا بشار»، بحسب ما أظهر فيلم فيديو للمظاهرة.

وقال رئيس اللجنة الكردية لحقوق الإنسان (الراصد) رديف مصطفى لوكالة الصحافة الفرنسية، إن «مظاهرة طلابية قامت في كلية الآداب التابعة لجامعة حلب شارك فيها 500 طالب تضامنا مع درعا وبانياس وللمطالبة بإطلاق الحريات». وأضاف أن «قوات الأمن قامت بتفريق المتظاهرين»، مشيرا إلى أن «الأمن تشابك مع الطلاب بالأيدي واعتقل أربعة أشخاص». وأشار مصطفى إلى أن «قوات الأمن أغلقت الأبواب المؤدية إلى الكلية ومنعت الدخول أو الخروج عبرها».

ووجهت دعوات للتظاهر في كليات الآداب بكل الجامعات السورية، لا سيما حلب ودمشق. وحلب بلدة تجارية استراتيجية في الشمال قرب الحدود مع تركيا ويسودها الهدوء منذ اندلاع مظاهرات في جنوب سورية قبل ثلاثة أسابيع ونصف احتجاجا على حكم حزب البعث.

وفي جامعة دمشق، خرجت مظاهرة احتجاجية في كلية الحقوق ظهر أمس، وذلك بعد يومين من خروج مظاهرة في كلية العلوم. وقالت مصادر في الجامعة إن المجموعة ذاتها التي تظاهرت في كلية العلوم وعددها محدود، عادت للتظاهر أمس في كلية الحقوق القريبة من كلية العلوم في منطقة البرامكة وسط دمشق. وتعد كلية الحقوق من أولى الكليات التي افتتحت في دمشق بديات القرن الماضي. ولفتت المصادر إلى أن جهود المسؤولين في الجامعة فشلت في ثني هؤلاء الشباب عن التظاهر كسلوك ممنوع في حرم جامعة دمشق، مما قد يؤدي إلى اتخاذ إجراءات ضد مخالفيه من حيث توجيه إنذارات وعقوبات بحقهم.

واستفز التظاهر والهتاف جموع الطلبة من مؤيدي النظام، وأدى إلى الاشتباك بالأيدي، مما اضطر قوات الأمن في الجامعة للتدخل وفض الاشتباك، دون أن يسفر الحدث الذي استمر نحو نصف ساعة عن أي إصابات. وذكر ناشطون على موقع «فيس بوك» أنه تفريق المعتصمين في كلية الحقوق تم بالهراوات والصواعق الكهربائية من قبل قوات الأمن وما يسمى «اللجان الشعبية».