السلطات السورية تؤكد ضبط «كمية كبيرة» من الأسلحة مهربة من العراق

بغداد نفت واستغربت وأكدت سلامة الإجراءات على الحدود

TT

قالت السلطات السورية أمس إنها ضبطت «كمية كبيرة» من الأسلحة أثناء محاولة تهريبها من العراق على متن شاحنة يقودها عراقي، كما أفادت وكالة الأنباء الرسمية (سانا)، لكن بغداد نفت هذه الرواية.

وقالت وكالة الأنباء السورية إن «الجهات المختصة ضبطت اليوم الأحد (أمس) كمية كبيرة من الأسلحة في سيارة براد (شاحنة) يقودها سائق عراقي الجنسية أثناء محاولة تهريبها من العراق إلى سورية عبر مركز التنف الحدودي». ونقلت الوكالة عن مدير عام الجمارك مصطفى البقاعي، أن «الأسلحة المضبوطة تضم رشاشات متطورة من أنواع مختلفة وبنادق آلية وقناصات ومسدسات ومناظير ليلية وقاذفات قنابل وكميات كبيرة من الذخيرة المتنوعة والمخازن الخاصة بالرشاشات».

وأضاف أن «الأسلحة كانت ضمن مخبأ سري طوله 12 مترا معد بإتقان ومجهز للفتح بواسطة ضواغط خاصة بذلك»، لافتا إلى أنه «جرى تغليف هذه الأسلحة بمادة قصديرية لمنع الأجهزة من اكتشافها». وأوضح أنه «تم مؤخرا ضبط كميات أخرى من الأسلحة خلال محاولة تهريبها عبر أمانات جمارك باب الهوى والسلامة (الحدود التركية) وجديدة يابوس (الحدود اللبنانية)».

من جانبها نفت سلطات الجمارك العراقية ومدير عام مركز التنف الحدودي بين العراق وسورية ما أوردته وكالة «سانا».. بينما أكد مدير عام الجمارك العراقي نوفل خليل في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، سلامة الإجراءات الجمركية العراقية على الحدود، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن «هذا الموضوع طالما تكرر من قبل الجهات السورية مما يعني أن هناك خللا في إجراءاتهم وليس إجراءاتنا». وفي السياق نفسه نفى مدير مركز التنف الحدودي اللواء عصام الحلو في تصريح لـ«الشرق الأوسط» صحة ما أوردته الوكالة السورية نقلا عن مدير عام الجمارك السوري. وقال الحلو «إننا نستغرب هذه الأخبار التي ننفيها جملة وتفصيلا، حيث إن إجراءاتنا عبر الحدود سليمة تماما وليس ثمة صحة على الإطلاق لمثل هذه الأخبار التي تتكرر للأسف من قبل الجانب السوري بين آونة وأخرى».