اجتماع المعارضة اليمنية مع وزراء دول التعاون الخليجي ينفض دون التوصل إلى حلول

جولة مقبلة للتحاور مع الحكومة

TT

انفض اجتماع وزراء خارجية مجلس دول التعاون، ووفد من المعارضة اليمنية دون التوصل إلى نتائج واضحة، وقال بيان صادجر في ختام الاجتماع أن وفد المعارضة أعرب عن رغبتهم في إنهاء الأزمة الحالية، مؤكدا تمسكته بالمبادرة الخليجية، دون أن يشير البيان إلى مسألة قبول المعارضة بالمبادرة بشكل كامل، وتم الإتفاق خلال الاجتماع على استمرار الحوار والتشاور مستقبلا، فيما أعلن أن هناك جولة من الحوار ستعقد بين دول المجلس والحكومة اليمنية في إطار ما تضمنته المبادرة الخليجية من مباديء، وما تم التوصل إليه مع وفد اللقاء المشترك، وشركاؤه في هذا الشأن.

وكانت العاصمة السعودية شهدت مساء أمس, اجتماعا بين وزراء خارجية مجلس دول التعاون، ووفد من المعارضة اليمنية الذي وصل إلى الرياض في إطار مهمة استيضاحية لبعض الجزئيات التي وردت في المبادرة الخليجية الخاصة بنزع فتيل الأزمة في اليمن.

ورأس وفد المعارضة اليمنية محمد سالم باسندوة وزير الخارجية السابق والأمين العام للجنة الحوار، وممثلون عن أربعة أحزاب معارضة، وهي: «الاشتراكي»، «الإصلاح»، «الناصري»، «الحق».

وجاءت المعارضة اليمنية إلى الرياض وفق إصرار منها على أن رحيل الرئيس علي عبد الله صالح عن السلطة هو مفتاح للحل، وكان باسندوة الأمين العام للجنة الحوار قد استبق قدومه إلى الرياض بالإعلان عن رفض المعارضة للقاء أي وفد يمثل السلطة في العاصمة السعودية، مؤكدا أن قدومه إلى الرياض جاء استجابة لمبادرة خاصة من السعودية ودول الخليج بشكل عام.

وضم وفد المعارضة اليمني كلا من الدكتور ياسين سعيد نعمان الأمين العام للحزب الاشتراكي، وعبد الوهاب الانسي أمين عام حزب الإصلاح، وسلطان العتواني الأمين العام للحزب الناصري، وحسن زيد رئيس حزب الحق. ولم يتغيب أي من وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي عن الاجتماع الذي جمعهم بالمعارضة اليمنية، حيث ترأس الاجتماع الشيخ عبد الله بن زايد وزير خارجية الإمارات، بحضور نظرائه الخليجيين، الأمير سعود الفيصل والشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، ويوسف بن علوي، وخالد بن حمد آل خليفة، ومحمد السالم الصباح.

وكان اجتماع الوزراء الخليجين مع المعارضة اليمنية قد تأخر عن الموعد المقرر لانطلاقه بنحو ساعتين، بينما سبقه اجتماع أقصر على وزراء دول مجلس التعاون الخليجي، وحتى ساعة إعداد هذا التقرير (العاشرة مساء بتوقيت السعودية) لا تزال المباحثات جارية بين وزراء خارجية الخليج ووفد المعارضة اليمنية.

وتعتمد المبادرة الخليجية على 5 مبادئ، هي: «أن يؤدي الحل الذي سيفضي عن هذا الاتفاق إلى الحفاظ على وحدة اليمن وأمنه واستقراره. أن يلبي الاتفاق طموحات الشعب اليمني في التغيير والإصلاح. أن يتم انتقال السلطة بطريقة سلسة وآمنة تجنب اليمن الانزلاق للفوضى والعنف ضمن توافق وطني. أن تلتزم كل الأطراف بإزالة عناصر التوتر سياسيا وأمنيا. أن تلتزم كل الأطراف بوقف كل أشكال الانتقام والمتابعة والملاحقة من خلال ضمانات وتعهدات تُعطى لهذا الغرض». وتدعو المبادرة الخليجية إلى أن «يعلن رئيس الجمهورية نقل صلاحياته إلى نائب رئيس الجمهورية، وتشكيل حكومة وحدة وطنية برئاسة المعارضة، ولها الحق في تشكيل اللجان والمجالس المختصة، لتسيير الأمور سياسيا وأمنيا واقتصاديا، ووضع دستور وإجراء الانتخابات».

وفي صنعاء، قال شهود عيان لـ«رويترز» إن القوات اليمنية المؤيدة للرئيس علي عبد الله صالح أطلقت النار على احتجاج مناهض له في العاصمة صنعاء أمس مما أدى إلى إصابة أربعة أشخاص.

وأضاف الشهود أن القوات فتحت النار حينما حاول المحتجون السير في شارع خارج منطقة الاحتجاج المعتادة. ونقل المصابون على عجل إلى المستشفى بسيارات إسعاف وسيارات خاصة.