مقتل مصور صحافي بريطاني في مصراتة وإصابة آخرين بجروح خطيرة

أول صحافي غربي يقتل في ليبيا بعد مراسلي «الجزيرة» و«الحرة»

TT

قتل في مصراتة، أمس، مصور صحافي بريطاني، وجرح 3 مصورين غربيين آخرين في الحادث نفسه الذي وقع في المدينة التي تحاصرها قوات الزعيم الليبي معمر القذافي. وأصبح تيم هيذرينغتون، البالغ من العمر 40 عاما، أول صحافي غربي يقتل في المعارك الدائرة في ليبيا.

وأصيب بجروح خطيرة في الاعتداء المصور الأميركي كريس هوندروس، الحائز على جائزة «بوليتزر» ويعمل لدى «غيتي إيماجز»، بالإضافة إلى صحافي بريطاني آخر يدعى غاي مارتن يعمل لوكالة «بانوس»، بحسب صحيفة «نيويورك تايمز». وقالت الصحيفة الأميركية إن المصور الأخير الذي أصيب هو كريستوفر براون، وإن إصابته ليست خطرة.

وكان هيذرينغتون الذي شارك في إعداد الفيلم الوثائقي «ريستريبو» الحائز على جائزة أوسكار، كتب في رسالة قصيرة على «تويتر» يوم الثلاثاء الماضي: «في مدينة مصراتة المحاصرة.. قصف عشوائي من قوات القذافي. لا أثر لـ(الناتو)».

وقالت صحيفة الـ«غارديان»، إنه، وبالاستناد إلى رفاقه الذين كانوا معه، فإن هيذرينغتون وهوندروس كانا ضمن فريق مؤلف من 8 إلى 10 صحافيين يرسلون تقارير من فوق الجسر في شارع طرابلس في مصراتة، ظهر أمس، وهو المكان الذي يعتبر الخط الأمامي للمواجهات الدائرة بين قوات القذافي والثوار. وعندما بدأ إطلاق النار، انقسم الفريق إلى قسمين، واحتمى فريق هيذرينغتون المؤلف من 5 صحافيين خلف حائط، أصيب في ما بعد بمدفع «هاون» أو «آر بي جي». ونقل هيذرينغتون إلى المستشفى ليتوفى بعيد وصوله.

وكتب أندريه ليون، وهو زميل للمصورين الذين أصيبوا، وقال إنه كان في المستشفى إلى حيث نقل المصابون، على صفحته في «فيس بوك» بعد ظهر أمس: «خبر سيئ.. تيم هيذرينغتون توفي في مصراتة الآن عندما كان يغطي الخطوط الأمامية. كريس هوندروس في حالة خطرة».

وكان مصور «الجزيرة» علي حسن جابر قد قتل في 12 مارس (آذار)، عندما تعرض لكمين وهو في طريقه إلى بنغازي. كذلك قتل مراسل تلفزيون «الحرة» الليبي، محمد نبوس، بعد 7 أيام في القتال في بنغازي.