الجزائر تبدي مرونة في موضوع فتح الحدود مع المغرب

مدلسي: المسألة تندرج في إطار التطور الطبيعي للأشياء

TT

قال وزير الخارجية الجزائرية مراد مدلسي: إن الاتحاد المغاربي «يمكن أن يحقق تقدما إذا كان لدينا (مع المغاربة) رؤية سياسية واحدة لمشكلة الصحراء الغربية». وأوضح أن الجزائر ترى أن مسألة فتح الحدود المغلقة بين أكبر جارين بالمنطقة «تندرج في إطار التطور الطبيعي للأشياء».

وذكر مدلسي للإذاعة الحكومية أن «اتحاد المغرب العربي» الذي لم يعقد قمة على مستوى القادة منذ قرابة 17 سنة «ليس معطلا؛ فهو يتقدم، ولو أن هذا التقدم لا يتم بما تشتهي الجزائر». وقال: إن التكتل المغاربي الذي جمده الخلاف الجزائري - المغربي حول الصحراء الغربية «يحقق خطوات إيجابية من حين لآخر؛ فقد تم إنشاء بنك مغاربي يبدأ عمله رسميا هذا العام، وتم تحقيق تقدم في مجالات الفلاحة والتعليم وفي الجوانب المصرفية بين البلدان الأعضاء، وبإمكانه أن يتقدم أكثر إذا كانت لدينا رؤية سياسية واضحة لمشكلة الصحراء الغربية». ومعلوم أن الجزائر تدعم موقف «بوليساريو» بخصوص تمكين الصحراويين من استفتاء لتقرير المصير، بإشراف الأمم المتحدة، بينما تقترح الرباط حكما ذاتيا في الصحراء «في إطار السيادة المغربية».

وأشار مدلسي إلى «رسالة بعثها الرئيس مؤخرا» باتجاه السلطات المغربية. ويقصد بذلك تصريحات للرئيس بوتفليقة، يوم السبت الماضي، أطلقها في ولاية تلمسان الحدودية مع المغرب، ذكر فيها أن الجزائر على استعداد للتعاون مع المغاربة. وفهم ذلك على أنه إشارة إيجابية تمهيدا لتطبيع العلاقة.

وتظل الحدود البرية المغلقة نقطة سوداء في العلاقة الجزائرية - المغربية. ولا يستبعد مدلسي، حسبما جاء في تصريحاته للإذاعة، إعادة فتحها «لكن لن أكون نزيها لو أعطيتكم تاريخا محددا لإعادة فتحها». وأضاف: «مسألة فتح الحدود تندرج في إطار التطور الطبيعي للأشياء».

ويرى مدلسي أن أنشطة كثيرة على مستوى التعاون الثنائي يمكن أن تؤثر على القرار السياسي في البلدين، فتؤدي إلى إعادة فتح الحدود. وتحدث عن التعاون في شقه الإنساني وفي الطاقة والتنمية والتعليم.

يُشار إلى أن الجزائر قررت غلق الحدود في صيف 1994، كرد فعل على فرض التأشيرة على الجزائريين من جانب المغرب.. جاء ذلك في سياق اعتداء على سياح إسبانيين بمراكش، نسبته السلطات المغربية لجزائريين.