نفى وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي، من جديد، اتهامات «المجلس الوطني الانتقالي» الليبي، بخصوص «إيفاد الجزائر مرتزقة للقتال في صفوف كتائب القذافي». وقال مدلسي، للإذاعة الحكومية الجزائرية: «هذا الأمر يجري الحديث عنه منذ أسابيع، وقدمنا التكذيب اللازم لهذه الاتهامات». وتحدث الوزير عن «مناورات مشبوهة تدخل في إطار أجندة يجري تنفيذها منذ زمن، لا علاقة لها بالوضع الليبي». ولم يوضح مدلسي ما يقصد بالتحديد، لكنه يلمح إلى طرف أو أطراف من الخارج، تستهدف الجزائر من خلال قضية المرتزقة.
وعاد رئيس الدبلوماسية إلى المحادثات التي جمعته الثلاثاء الماضي بالهاتف، مع نظيره الفرنسي آلان جوبيه، التي أثارت جدلا في الوسط الإعلامي بالجزائر؛ إذ قال: «لقد وصف السيد جوبيه بنفسه ذلك (الاتهامات) بالشائعات وقال لي إنها فاقدة المصداقية». ونشرت وكالة الأنباء الفرنسية، نقلا عن جوبيه، قوله إنه سأل مدلسي عن قصة العربات المسلحة التي أرسلتها الجزائر للقذافي دعما له. وفهم ذلك محليا على أنه «استفسار» وجه للجزائر من قوة غربية تدعم المعارضة المسلحة في ليبيا. وذكر مدلسي أن حديثه مع جوبيه حول ليبيا «كان عرضا؛ فقد تناولنا بالأساس العلاقات الثنائية».