سفينة قطرية تجلي عشرات الجرحى الليبيين إلى سوسة بتونس

بنغازي تستقبل جرحى من مصراتة على متن سفينة

TT

تواصلت عمليات إجلاء المدنيين من ليبيا، أمس، ورست بميناء سوسة الواقعة على بعد 140 كلم عن العاصمة التونسية، سفينة قطرية مقبلة من مدينة مصراتة وعلى متنها 138 شخصا معظمهم ليبيون، وبينهم 11 تونسيا. ومن بين الليبيين 90 جريحا، أربعة منهم إصاباتهم بالغة. كما وصل مدينة بنغازي أعداد أخرى من المدنيين الليبيين وعمال مهاجرون ومصابون في الاشتباكات بين المعارضين والقوات الموالية للعقيد معمر القذافي.

وحسب الطاقم الطبي الموجود في سوسة، فإن عددا كبيرا من اللاجئين مصابون بانهيارات عصبية، وقد تم توزيعهم على مجموعة من المستشفيات التونسية بمدن سوسة والمنستير والمهدية. وتفيد الأنباء الواردة من مدينة سوسة بتسجيل إصابات وكسور متفاوتة الخطورة في صفوف الأطفال والشيوخ والكهول والنساء، جراء تعرضهم لإطلاق النار ولشظايا القنابل والصواريخ المستخدمة في القتال الدائر بمدينة مصراتة. كما يعاني عدد من الأطفال من انهيارات عصبية كانت سببا في عدم قدرتهم عن الحركة والكلام. وأجمع الليبيون الذين جاءوا إلى سوسة على خطورة الوضع الإنساني والصحي بمدينة مصراتة، وأكدوا على هول العمليات القتالية الجارية هناك.

وصرح الدكتور علي درويش مدير «عمليات إسعاف قطر» لوكالة الأنباء الرسمية التونسية بأن فريقا طبيا متكونا من أطباء قطريين ومن جنسيات عربية أخرى في مختلف التخصصات، سهروا طوال الرحلة على سلامة المصابين، بعد أن تم تصنيفهم حسب خطورة الإصابة. وتابع قائلا: «الفريق الطبي وفر لهم الرعاية الصحية والإسعافات اللازمة، واستمرت رحلة الباخرة القطرية قرابة 45 ساعة قضتها بين ميناء مدينة مصراتة وميناء مدينة سوسة».

إلى ذلك، وصل مدنيون ليبيون وعمال مهاجرون ومصابون إلى مدينة بنغازي، معقل المعارضة، في شرق ليبيا، أمس. ووصل النازحون على متن السفينة «رد ستار وان» وهي رابع سفينة تستأجرها المنظمة الدولية للهجرة لإجلاء المصابين والنازحين عن مصراتة المحاصرة. وطبقا للمنظمة، كان على متن السفينة فريق طبي متخصص لرعاية 17 مصابا تم إجلاؤهم من المدينة. وقال جيمي هاسلام، رئيس عمليات مواجهة الأزمات بالمنظمة الدولية للهجرة، وهو يصف الوضع في مصراتة: «في الحقيقة المستشفى مكتظ بالمصابين بشكل يفوق طاقته. إنه يعمل بأقصى طاقته. لكن خلال الأيام القليلة الماضية تم نقل عدد كبير من المصابين بسفن مختلفة. لكن التحدي الذي يواجهونه بالمستشفى أنهم يستقبلون المزيد من الحالات باستمرار».