بغياب الثوار.. الاتحاد الأفريقي يعقد اجتماعين في أديس أبابا لبحث الأزمة الليبية

مندوب الجامعة العربية في إثيوبيا لـ«الشرق الأوسط»: لا بد من حل سياسي يلبي طموحات الليبيين

TT

في ظل غياب المجلس الوطني الانتقالي المناوئ للعقيد الليبي العقيد معمر القذافي، عقدت أمس اللجنة الأفريقية رفيعة المستوى الخاصة بليبيا اجتماعا على المستوى الوزاري بمقر الاتحاد الأفريقي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا لمناقشة تطور الوضع في ليبيا والجهود الجارية لحل الأزمة.

وكان يفترض أن يحضر الاجتماع وزير الخارجية الليبي عبد العاطي العبيدي وممثلو اللجنة الخاصة بليبيا ومجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي ودول الجوار وشركاء الاتحاد الأفريقي وليبيا، لكن العبيدي لم يظهر في أديس أبابا حتى قبل انعقاد الاجتماع أمس بنحو ساعتين، ولم يتسن الاتصال على الفور بالعبيدي الذي كان هاتفه الجوال مغلقا، علما أنه كان قد أبلغ «الشرق الأوسط» في حوار سابق أنه سيشارك في الاجتماع مندوبا عن الحكومة الليبية.

لكن السفير أحمد صلاح الدين نوح، المندوب الدائم للجامعة العربية لدي إثيوبيا والاتحاد الأفريقي واللجنة الاقتصادية لأفريقيا، قال في المقابل لـ«الشرق الأوسط» إنه لم يتلق أي تأكيدات بحضور العبيدي، مشيرا إلى أنه قد يصل قبل وقت قصير من انطلاق الاجتماع في الساعة السادسة والنصف من مساء أمس بالتوقيت المحلي أديس أبابا.

وقال نوح عبر الهاتف من العاصمة الإثيوبية لـ«الشرق الأوسط»، إن الاجتماع هو في الأساس اجتماعان: اجتماع للجنة الأفريقية التي سبق أن زارت ليبيا، بالإضافة إلى اجتماع سيعقد في العاشرة من صباح اليوم لمجلس السلم والأمن الأفريقي. وأضاف «يتوقع أن يحضر وفد ليبي حسب علمي، ربما سيحضر شخص آخر، ليس العبيدي لم يصل حسب المسؤولين في الاتحاد الأفريقي حتى قبل ساعتين من انطلاق الاجتماع».

ورأى أن غياب ممثلي المجلس الانتقالي عن الاجتماع وامتناع المجلس عن إيفاد من يمثله سيكون له تأثير سلبي كبير على الاجتماعات الأفريقية، مشيرا إلى أنه من الواضح أن الاتحاد الأفريقي يسير في خطته القديمة لبلورة حل سلمي.وقال السفير أحمد صلاح الدين نوح إن «الجامعة العربية ترى أن هذا الوضع يقود لزاوية حرجة، حيث لا بد أن يتزامن الوضع السياسي مع ما هو حاصل على الأرض لبلورة حل سلمي يلبي طموحات الشعب الليبي».