المنامة: يوم بحريني «أخضر» شكرا لقيادة وشعب السعودية

تقديرا للموقف السعودي تجاه الأزمة التي مرت بها بلادهم

صورة بثتها وكالة أنباء البحرين تقديرا للموقف السعودي من الأحداث التي شهدتها البحرين في الفترة الماضية
TT

تفاعل المواطنون البحرينيون مع الدعوة التي انطلقت عبر مواقع التواصل الاجتماعي («تويتر»، «فيس بوك»، «بلاك بيري»، وغيرها من المواقع الإلكترونية)، باعتبار اليوم الخميس يوما أخضر لتقديم خالص الشكر وعظيم التقدير ووافر الامتنان والعرفان إلى المملكة العربية السعودية وقيادتها وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود والشعب السعودي على مواقفهم المشرفة ودعمهم ومساندتهم لمملكة البحرين وقيادتها وشعبها تجاه الأزمة التي مرت بها البحرين «وما اتخذته القيادة الحكيمة من إجراءات لحفظ أمن واستقرار مملكة البحرين وسلامة مواطنيها وحماية وحدتها الوطنية والمقيمين على أرضها الطيبة».

وبحسب تقرير بثته وكالة أنباء البحرين، فإن أبناء البحرين عبروا عن جزيل شكرهم وتقديرهم «للشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية وقيادتها وقادة وشعوب دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية على وقفتهم الشجاعة والصادقة تجاه مملكة البحرين، انطلاقا من المصير المشترك وصلات القربى والأخوة والمحبة والروابط التاريخية المتينة التي تجمع دول وشعوب المجلس وتطبيقا للاتفاقيات الأمنية الموقعة بين دول المجلس، ورفض أي تدخل خارجي في شؤون البحرين الداخلية».

وقالت الوكالة البحرينية إن هذا العرس والاحتفال الشعبي البحريني الكبير يأتي «في ظل ما تحظى به العلاقات البحرينية - السعودية التي أرسى دعائمها الأجداد وسار على نهجها الآباء والأبناء باهتمام كبير ورعاية كريمة من الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد حفظه الله ورعاه، وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة، حيث تتسم هذه العلاقات بكونها علاقات تاريخية تقوم على التواصل والود والمحبة بين قيادتي وشعبي البلدين، وتشهد تطورا مستمرا على كل المستويات، انطلاقا من الثوابت والرؤى المشتركة التي تجمع بينهما تجاه مختلف القضايا وروابط الأخوة ووشائج القربى والمصاهرة والنسب ووحدة المصير والهدف المشترك، التي تجمع بين شعبيهما فضلا عن جوارهما الجغرافي وعضويتهما في مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجامعة الدول العربية».

وبحسب تقرير الوكالة، فقد حظيت الدعوة عبر وسائل الاتصال الاجتماعي بتفاعل شعبي بحريني واسع وكبير، حيث شهدت المجمعات التجارية في مملكة البحرين وكافة الأسواق والمتاجر البحرينية نشاطا منقطع النظير مع هذه الدعوة، عرفانا وتقديرا للمملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين، «حيث قامت هذه المتاجر بابتكار شعارات وصور وأوشحة وقامت بتوزيعها مجانا على المواطنين، الذين عبروا عن احتفالهم البهيج وفرحتهم العارمة وتجاوبهم الكبير مع هذه الدعوة التي تعكس مدى التلاحم والترابط الأخوي بين المملكتين وشعبيهما الشقيقين، وما يكنه الشعب البحريني من حب وإخلاص تجاه قيادة الشعب السعودي الشقيق، داعين المولى - عز وجل - أن يديم على البلدين الشقيقين نعمة الأمن والأمان والخير والازدهار والرخاء في ظل الرعاية الكريمة والقيادة الحكيمة لملك البحرين وأخيه خادم الحرمين الشريفين».

ومضت الوكالة بالقول إن وزارات البحرين ومؤسساتها وهيئاتها ومدارسها شهدت يوما أخضر، «حيث بدأ العاملون والطلبة والطالبات بتزيين إداراتهم ومدارسهم بأعلام المملكتين الشقيقتين البحرين والسعودية وبصور قيادتي البلدين، كما تزين الطلبة والطالبات وإدارات وهيئات التدريس بالأوشحة والشعارات ابتهاجا بهذه المناسبة السعيدة، وعلى ما يكنه أبناء البحرين من محبة في قلوبهم تجاه أشقائهم في السعودية، وكان أصحاب السعادة النواب قد احتفلوا بهذه المناسبة في جلستهم الأسبوعية، متفاعلين مع الدعوة التي جاءت عبر مواقع التواصل الاجتماعي الإلكتروني».

وفي تصريحات لوكالة أنباء البحرين، ثمن كل من النائب عيسى الكوهجي والناشط الإلكتروني خالد الخياط دعوة أبناء البحرين عبر مواقع التواصل الاجتماعي «لإظهار حب كل مخلص من أبناء البحرين للأشقاء في المملكة العربية السعودية الشقيقة»، حيث أعرب النائب عيسى عبد الجبار الكوهجي عن خالص شكره وتقديره «للمملكة العربية السعودية، ملكا وحكومة وشعبا، لموقفهم المشرف والنبيل، ووقوفهم ودعمهم ومساندتهم لمملكة البحرين أثناء الأحداث الأخيرة التي مرت بها المملكة، الذي عكس بصدق مدى عمق ومتانة العلاقات الأخوية التاريخية الوطيدة المتميزة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين».

وثمن النائب عيسى الكوهجي دعوة المواطنين البحرينيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي (الـ«فيس بوك» و«تويتر») باعتبار اليوم الخميس هو يوم شكر وعرفان للقيادة السعودية، «وذلك لموقفها الأخوي المشرف تجاه مملكة البحرين والذي سيسجله التاريخ بأحرف من نور»، مؤكدا أن البحرين مرت بتجربة عصيبة لم يتخيلها أي مواطن شريف يعيش على هذه الأرض الطيبة «مما كان لهذه التجربة أثر سلبي على نفس كل بحريني، إضافة إلى أثرها على الأمن والاقتصاد الوطني، مقدرا عاليا الوقفة الأخوية من قادة دول مجلس التعاون، وخاصة المملكة العربية السعودية، مع البحرين والتي جسدت بحق قوة التلاحم والترابط الأخوي الذي يجمع دول وشعوب المجلس».

ودعا النائب الكوهجي كل المواطنين البحرينيين إلى أن يكون هذا اليوم «هو يوم احتفال ترفرف فيه رايتا مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية جنبا إلى جنب، تعبيرا عن فرحة وامتنان الشعب البحريني للمواقف السعودية النبيلة».

بدوره، أكد الناشط الإلكتروني خالد الخياط أن «وسائل الإعلام الاجتماعي قد أثبتت مرة أخرى مدى قدرتها على فرض كلمتها وإيصالها إلى أبعد مستوى، سواء بشكل أفقي أو عمودي في العالم»، مشيرا إلى أن مستخدمي وسائل الإعلام الاجتماعي من «فيس بوك» و«تويتر» و«يوتيوب» من الشرفاء في البحرين، ومنذ بداية الأزمة، «قد حاربوا وناضلوا وما زالوا يدافعون عن وطنهم وقيادته الرشيدة ولكن بطريقتهم الخاصة، وبأسلحتهم الخاصة وفي ميدان معركة خاص، ضد أعداء لهذا الوطن، وآخرين مغرر بهم ويحاول إفهامهم بهذه الحقيقة».

وقال إنه في مملكة البحرين، وجه «مستخدمو الـ(فيس بوك) البحرينيون الشرفاء، رسالة قوية إلى العالم إبان الأزمة، حيث ساهمنا إلكترونيا في دحض مزاعم الفئة الباغية، وكشف مخططاتها الإعلامية، وكذلك نجحنا في شرح مدى عدالة قضيتنا بعيدا عن كل أنواع الفبركات الإعلامية والاستخباراتية التي استعانت بها المعارضة».