طلبة جامعة دمشق يتهمون طلاب حزب الله بمشاركة قوات الأمن السورية باعتقالهم وترويعهم

قالوا إن الجامعة باتت مقرا أمنيا

TT

اتهم طلبة جامعة دمشق، في بيان أصدروه، أول من أمس، «قوات الأمن بالاعتداء الجسدي على الطلبة المعتصمين، بمساعدة موظفي الكلية وموظفي الاتحاد الوطني لطلبة سورية (منظمة بعثية) وبمساعدة بعض طلبة حزب الله اللبناني (الذين يدرسون في جامعة دمشق)». ورأوا أن «جامعة دمشق هذه الأيام لم تعد جامعة، بل أصبحت مقرا أمنيا يعتقل فيه الطلبة ويتعرضون للإذلال والإهانة، وبسبب هذه التصرفات اللامسؤولة امتنع معظم طلبة الجامعة عن النزول إلى الجامعة والدوام فيها، حرصا على سلامتهم الشخصية، وخوفا من التعرض للاعتقال أو الفصل، فالأمور الأمنية والإدارية أصبحت بيد العملاء والطلبة الأجانب، وليست في أيدي الوكلاء الإداريين والعمداء».

وجاء في البيان، الذي تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه: «قامت قوات الأمن السورية بتدنيس حرم الجامعة عدة مرات، والاعتداء بالضرب المؤذي على الطلبة السلميين، والسب والشتم والاعتداء الجسدي والنفسي وبث الرعب والتخويف والتهديد، وآخر هذه الاعتداءات كانت في حرم كلية الطب البشري، حيث هجمت قوات الأمن بالعصي والهراوات على طلبة الطب الذين كانوا يقفون وقفة صامتة ويحملون الورود تضامنا مع زميل لهم معتقل شمله العفو الجمهوري، وما زال في المعتقل».

وأضاف البيان أن هناك «مجموعة من الطلبة المخبرين والمفسدين» يستمرون «بالتعاون مع بعض الطلبة الإيرانيين وبعض طلبة حزب الله اللبناني بإلقاء القبض على كل من يحبون، فهؤلاء الطلبة العملاء لا يقومون بتسليم أسماء لجهات أمنية بل يقومون باعتقالهم بأنفسهم وتسليمهم لاتحاد الطلبة بعد الاعتداء عليهم بالضرب والشتم، من دون علم السلطات الإدارية في الكلية، مثل الوكيل الإداري، أو عميد الكلية. والتهمة الموجهة عادة تكون التحريض على التظاهر في الجامعة».

وأشار البيان إلى أن هؤلاء الطلبة «الأجانب والعملاء يلقون دعما كبيرا من قبل رئيس الاتحاد الوطني لطلبة سورية، ونتيجة لذلك فقدت الجامعة سمعتها وقدسيتها ومكانتها العلمية بين الطلبة، وأصبحت عبارة عن مقر أمني مليء برجال الأمن والأجانب والعملاء». وأضاف البيان أن «طلبة الجامعة مهددون بالاعتقال في أي لحظة لمجرد أن هناك طالبا لبنانيا لم يعجبه شكلهم أو شك في تصرفاتهم».

وطالب الطلاب «المسؤولين في وزارة التعليم ورئاسة الجامعة بأن يتخذوا الإجراءات المناسبة للحد من هذه الإجراءات التخويفية والإرهابية للطلبة الجامعيين، وبالتالي لا يجب معاملتهم كمذنبين إلا إذا ثبتت إدانتهم»، حتى تعود الحياة الجامعية والعملية التعليمية إلى سابق عهدها. وطالبوا أيضا بأن «يتم لجم هؤلاء الطلبة الأجانب الذين أخذوا الضوء الأخضر بالاعتداء الجسدي والضرب على أي طالب يشكون فيه».