المدير العام السابق للمخابرات الباكستانية لـ «الشرق الأوسط»: الأميركيون لا يثقون بنا.. والظواهري الخطر الأكبر

TT

صرح الجنرال حميد غول، المدير العام السابق للمخابرات الباكستانية، لـ«الشرق الأوسط» في إسلام آباد بأنه يعتقد أن أسامة بن لادن كان يعيش في مدينة آبوت آباد في شمال غربي باكستان منذ أغسطس (آب) العام الماضي، وأن مقتل بن لادن سيؤدي إلى زيادة المخاطر التي تواجهها باكستان.

وأضاف: «قامت قوات أميركية خاصة بهذه العملية وحدها. فهم لا يثقون في الاستخبارات الباكستانية، وهذا هو السبب في عدم إبلاغ باكستان بهذه العملية».

وأضاف غول: «الطائرات المروحية التي استخدمت في العملية ضد أسامة بن لادن انطلقت من قاعدة أميركية سرية في محيط مدينة آبوت آباد». ويرى غول أن الخطر الثاني على باكستان، يأتي من القيادة الجديدة لتنظيم القاعدة، فأسامة بن لادن لم يتحدث بكلمة واحدة ضد باكستان، ولكن «إذا ما تولى أيمن الظواهري قيادة التنظيم الآن فسوف يزداد تهديد الإرهاب لباكستان». إلى ذلك تظاهر 800 إلى ألف شخص أمس في كويتا، جنوب باكستان، هاتفين: «الموت لأميركا»! بعد مقتل أسامة بن لادن بنيران قوة خاصة أميركية، بحسب مراسل وكالة أنباء الصحافة الفرنسية.

وأحرق المتظاهرون الذين بلغ عددهم 800 على الأقل، بحسب الحزب الإسلامي الذي نظم التحرك, علما أميركيا قبل أن يتفرقوا بهدوء. وكويتا هي كبرى مدن ولاية بلوشستان في جنوب شرقي البلاد على الحدود مع أفغانستان.

وقال النائب الإسلامي السابق الذي قاد المسيرة المولوي عصمت الله، للحشد: «بن لادن هو بطل العالم الإسلامي واستشهاده لن يوقف الحركة». وهذه المظاهرة هي الأولى في باكستان منذ إعلان الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس مقتل بن لادن في إنزال عسكري نفذته القوات الخاصة الأميركية في آبوت آباد على بعد نحو 80 كم شمال إسلام آباد. وأطلق المتظاهرون هتافات مؤيدة لحركة طالبان أفغانستان وزعيمها الملا محمد عمر. وقال عصمت الله إن «عملية اليوم تثبت أن الولايات المتحدة ليس لديها أي احترام للحدود، ويمكنها انتهاك القانون الدولي عندما ترغب».

وتعتبر المناطق القبلية المتاخمة لشمال غربي باكستان وبعض مناطق بلوشستان معاقل حركة طالبان الباكستانية الموالية لـ«القاعدة» والملاذ الرئيسي لشبكة بن لادن في العالم والقاعدة الخلفية لحركة طالبان أفغانستان.