«سي آي إيه»: خليفة بن لادن سيصبح العدو الأول للولايات المتحدة

مكافحة تمويل الإرهاب ستستمر بعد مقتل زعيم «القاعدة»

TT

صرح مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) ليون بانيتا أمس أن الرجل الذي سيتولى قيادة تنظيم القاعدة بعد مقتل أسامة بن لادن سيصبح العدو الأول الجديد للولايات المتحدة.

ويرجح أن يصبح الرجل الثاني في التنظيم، المصري أيمن الظواهري زعيما لـ«القاعدة» لكن ليس بسرعة إذ إنه منشغل على الأرجح بأمنه بعد العملية التي قامت بها القوات الخاصة الأميركية ضد بن لادن. وقال بانيتا في مقابلة مع شبكة التلفزيون الأميركية «سي بي إس» مساء أول من أمس «إنه يتقدم بسرعة جدا على اللائحة».

وأوضح أن الولايات المتحدة يمكنها الاستفادة من الوضع ما دام لم يتم اختيار زعيم جديد لـ«القاعدة» رسميا. وقال «أعتقد أن هذا سيمنحنا فرصة لمواصلة مهاجمتهم ما دام أنهم (أعضاء القاعدة) يتناقشون ليعرفوا من سيحل محل بن لادن».

وأضاف «لكن استطيع أن أؤكد لكم أن من سيحل محله سيصبح الأول على لائحتنا».

من جهة أخرى، قال بانيتا إن الحكومة الأميركية لا تملك معلومات تدل على أن السلطات الباكستانية كانت تعرف أين يختبئ بن لادن.

وبعد أن أشار إلى أن المنزل الذي كان يقيم فيه بن لادن منذ نحو خمس سنوات يقع قرب مجمع عسكري مهم، دعا بانيتا إسلام آباد إلى تقديم مزيد من التوضيحات. ورأى أن العلاقات بين الولايات المتحدة «معقدة جدا وصعبة»، لكن أكد أنها يجب ألا تقطع. وقال «إننا نخوض حربا في بلدهم حيث نطارد (القاعدة). وفي الوقت نفسه نحاول الحصول على مساعدتهم لنكون قادرين على التصدي للإرهاب في هذه المنطقة من العالم». وتابع أن الباكستانيين «قدموا لنا بعض المساعدة وبعض التعاون».

من جهته أشاد نائب الرئيس الأميركي جو بايدن أول من أمس بكونه لم يتم تسريب أي معلومة عن معرفة واشنطن بمكان اختباء أسامة بن لادن مع العلم أنه تم إبلاغ 16 عضوا في الكونغرس قبل أشهر من تنفيذ الهجوم الذي أدى إلى مقتله.

وقال بايدن في خطاب ألقاه في واشنطن بمناسبة الذكرى الخمسين لتأسيس معهد «أتلانتك كوانسل» المتخصص بالدراسات عبر الأطلسي «كان هناك حتى 16 عضوا في الكونغرس على علم (بمخبأ بن لادن) ولم يحصل أي تسريب». وأضاف «كانت هناك رغبة في إنجاز هذه المهمة». وأوضح أن «العالم هو أكثر أمانا اليوم ليس فقط الشعب الأميركي ولكن الجميع»، معربا عن «سروره ومفاجأته تقريبا لردود الفعل في كل زاويا الكوكب». وقال أيضا «مع ذلك، فإن الكفاح سيتواصل».

وأضاف «أعتقد أن رسالة واضحة قد وجهت إلى العالم: لا يوجد أي مكان يمكن الاختباء فيه»، مضيفا أن «الولايات المتحدة سوف تقاتل بلا تردد، نحن حازمون، حتما سوف نفي بالتزاماتنا».

إلى ذلك أعلن مسؤول كبير في وزارة الخزانة الأميركية أول من أمس أن مكافحة تمويل «القاعدة» والتنظيمات التابعة لها لن تنتهي حتى بعد وفاة أسامة بن لادن. وقال ديفيد كوهين، مساعد وزير الخزانة بالوكالة والمكلف محاربة الإرهاب والجريمة المالية، إن «وفاة بن لادن تعتبر بالتأكيد خطوة مهمة، أدت إلى اختفاء رجل كان رمزا نافعا لجمع أموال». ومع ذلك، أضاف أمام اللجنة المصرفية في مجلس الشيوخ الأميركي «نعتبر أن هذا الأمر لا يعني إطلاقا أننا وصلنا إلى نهاية جهودنا في مجال مكافحة تمويل» الإرهاب.

ومثل كوهين أمام اللجنة التي كانت تدرس تثبيته في منصبه. وكان اشتكى مطلع أبريل (نيسان) أمام اللجنة نفسها من عدم تعاون الكويت وكذلك من عدم تعاون قطر بما فيه الكفاية مع الولايات المتحدة في مجال محاربة تمويل الإرهاب.