اليمن: مقتل شقيقين من «القاعدة» في غارة شنتها طائرة من دون طيار

استهدفت سيارة بداخلها قيادي سعودي في التنظيم

TT

قال مصدر أمني يمني، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن شقيقين عضوين في تنظيم «قاعدة الجهاد في جزيرة العرب» قتلا في جنوب اليمن فجر أمس الخميس، في قصف من طائرة أميركية من دون طيار.

وأضاف المسؤول الأمني المحلي أن «طائرة أميركية من دون طيار استهدفت سيارة بداخلها قيادي سعودي في تنظيم القاعدة كان متوجها إلى منزل الشقيقين، لكنها أخفقت في إصابته». وأضاف أن «الشقيقين سمعا القصف فسارعا إلى المكان لمعرفة ماذا حدث، فبادرت الطائرة إلى قصف سيارتهما، مما أدى إلى مقتلهما». وقد أعلن عدد من السكان في وقت سابق أن «طائرة استهدفت الشقيقين المنضويين في تنظيم القاعدة، عبد الله ومبارك الحرد، مما أدى إلى مقتلهما وإصابة آخر أثناء مرورهم بسيارة في مديرية نصاب في منطقة عبدان التابعة لمحافظة شبوة» في جنوب اليمن. لكن مصدرا في وزارة الدفاع اليمنية اكتفى بإعلان أن «قياديين في (القاعدة) لقيا مصرعهما» من دون ذكر أي تفاصيل أخرى.

يذكر أن الفرعين السعودي واليمني في «القاعدة» اتحدا في يناير (كانون الثاني) 2009 لتشكيل تنظيم «قاعدة الجهاد في جزيرة العرب» الموجود بقوة في جنوب اليمن وشرقه، حيث غالبا ما تتعرض قوات الأمن لهجمات. ويضم «قاعدة الجهاد في بلاد العرب» رعايا من بعض الدول العربية، ويرأسه اليمني ناصر الوحيشي الذي تمكن عام 2006 من الفرار من السجن برفقة 22 آخرين، أما نائبه فهو السعودي سعيد الشهري، الذي أفرج عنه الأميركيون من غوانتانامو عام 2007. وكانت صحيفة «واشنطن بوست» كشفت في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي أن الإدارة الأميركية نشرت منذ أشهر عدة طائرات من دون طيار من طراز «بريديتور» لملاحقة «القاعدة» في اليمن. وشددت الصحيفة أيضا على أن المسؤولين اليمنيين متحفظون جدا بشان هذه الأسلحة، وأنهم يعتبرون أنها قد تأتي بنتائج عكسية. وبدلا من ذلك، طلب اليمن من الولايات المتحدة الإسراع في تسليمه ما وعدت به من مروحيات وعتاد عسكري.

وكان مسؤول في جهاز الأمن المركزي اليمني أعلن مقتل أربعة مدنيين وأربعة شرطيين وعسكري أول من أمس الأربعاء في جنوب اليمن، في هجوم استهدف موكبا للشرطة تلته اشتباكات. وقد صرح بأن المسلحين أطلقوا ثلاث قذائف هاون على عناصر الشرطة بينما كانوا يغادرون على متن آليتين المقر العام لشرطة مكافحة الشغب في زنجبار كبرى مدن محافظة أبين، أحد معاقل «القاعدة» في اليمن. ودانت السلطات المحلية أمس «الحادث الشنيع»، متهمة العناصر الإرهابية لـ«القاعدة» باختيار الأماكن المزدحمة بالمواطنين لتنفيذ عملياتها، مما يعكس مدى تعطشها لسفك الدماء وإرهاق أكبر عدد ممكن من أرواح أبرياء يرفضون أفكارها الشيطانية الضالة». وغالبا ما تشهد مناطق جنوب اليمن أعمال عنف، حيث تواجه السلطة مسلحي «القاعدة» وحراكا انفصاليا.