تحرك في صنعاء لإعادة أمل الصداح «زوجة بن لادن» مع أبنائها إلى اليمن

شقيقها لـ«الشرق الأوسط»: نطالب بإعادتها مع أبنائها

TT

بدأت أسرة أمل الصداح زوجة زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن اليمنية، تحركاتها للمطالبة بالاطمئنان على حالة ابنتهم وإعادتها وأبنائها إلى اليمن، باعتبارها إحدى المواطنات اليمنيات. وأفصح زكريا أحمد السادة، شقيق زوجة أسامة بن لادن، في حديثه مع «الشرق الأوسط» عن مخاطبة السفارة الباكستانية لدى اليمن، والالتقاء بالسفير الباكستاني هناك، إضافة إلى لقاء مسؤولين في الخارجية اليمنية، للمطالبة بتوفير معلومات، ربما ترمي إلى اطمئنانهم على حالة شقيقته ووضعها الصحي، ومن ثم إعادتها إلى بلادها اليمن.

وكشف زكريا عن إرسالهم عبر الجهات الرسمية رسائل إلى الحكومة الباكستانية، لإجابة مطالبهم، إلا أنه وحتى اللحظة لم يستقبلوا أي رد من قبل السفارة الباكستانية لدى اليمن حول وضع شقيقتهم، مؤكدا أن الحكومة لم تتلق من السفارة حتى الآن ردا على استفساراتهم. وأكد شقيق أمل، الزوجة الخامسة لزعيم تنظيم القاعدة، التي كانت قد أصيبت في ساقها إثر الهجوم الذي أعلن عنه البنتاغون في المدينة الباكستانية أبوت آباد، الذي انتهى بمقتل زعيم التنظيم أسامة بن لادن، بحسب الرواية الأميركية، أن لأبناء شقيقته الحق أيضا في العودة مع والدتهم إلى اليمن، وذلك بحسب القانون اليمني، حيث إن للأبناء الحق؛ إما باتباع هوية الأب، أو الأم، نافيا أي معلومة لديه حول هوية جوازات أبناء شقيقته، أو ما إن كانوا أصلا قد استخرجوا جوازات سفر في وقت سابق من أي دولة.

من ناحية أخرى، نفى زكريا السادة، عزم عائلته فتح واجب العزاء في وفاة أسامة بن لادن، وقال: «لن نقيم أي (عزاء)، وإنما سنقيم (فرحا) في حال عودة شقيقتنا سالمة مع أبنائها للبلاد». ونفى زكريا علمهم بعدد أبناء شقيقتهم من زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، حيث كان آخر تواصل لهم معها حين كانت فقط قد أنجبت ابنتها صفية، ومن ثم انقطع تواصلهم معها، بمجرد بداية القصف الأميركي على أفغانستان، في أعقاب أحداث 11 سبتمبر (أيلول) 2001.

وفي السياق ذاته، أكد مصدر مسؤول في وزارة الخارجية اليمنية على تحركات دبلوماسية ومن خلال السفير اليمني لدى باكستان، في سبيل إعادة زوجة زعيم «القاعدة» أمل الصداح إلى اليمن برفقة أبنائها، وتوفير معلومات بشأن حالتها ووضعها الصحي وأبنائها.

يشار إلى أن أمل الصداح كانت قد تزوجت من زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن قبل عام واحد من أحداث 11 سبتمبر وأنجبت منه بنتا (صفية). وانتقلت الصداح من بلدة جنوبي اليمن إلى باكستان، ثم إلى قندهار في جنوبي أفغانستان، لتصبح الزوجة الخامسة لأسامة بن لادن، وكانت حينها في الـ18 من عمرها، بينما كان بن لادن يناهز الـ43 من عمره.