هجوم طالبان على قندهار يدخل يومه الثاني

حصار المتمردين في فندق وسط المدينة وتواصل الاشتباكات

جنود أفغان يطلقون النار على مبنى هيئة المواصلات الذي سيطر عليه مقاتلو طالبان أمس (أ. ف .ب)
TT

هاجم انتحاري مدينة قندهار بجنوب أفغانستان، أمس، في الوقت الذي اشتبكت فيه القوات الأفغانية مع المتمردين المتمركزين داخل فندق لليوم الثاني على التوالي. وقال مصدر أمني وسكان المدينة إن الانتحاري فجر سيارته المحملة بالمتفجرات في المنطقة 2 بالمدينة، لكن لم ترد تقارير فورية حول وقوع خسائر بشرية. وأعلن زاماراي بشاري، المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية، أن نحو 15 مهاجما قتلوا خلال تبادل لإطلاق النار مع القوات الأمنية، في حين فجر ثمانية آخرون سياراتهم المحملة بالمتفجرات منذ بدء الهجوم مساء أمس. وقال إن اثنين من رجال الشرطة قتلا، وأصيب نحو 40 آخرين بينهم مدنيان.

وقال زالماي أيوبي، المتحدث باسم الحكومة، إن مدنيا لقي حتفه واعتقلت القوات خمسة أشخاص كانوا يعتزمون تنفيذ هجمات انتحارية. وقال مسؤولو حكومة الإقليم والسكان إنه سمع دوي ثلاثة انفجارات على الأقل صباح أمس، بالإضافة لتبادل إطلاق النار في عدة مناطق بالمدينة. وقال مسؤول أمني رفض الإفصاح عن هويته لأنه غير مصرح له بالتحدث لوسائل الإعلام، إن عددا غير معلوم من المسلحين المتمركزين بفندق قندهار بوسط المدنية يقومون بإطلاق النار على إدارة تابعة للاستخبارات. وأصبحت مدينة قندهار المعقل السابق لطالبان والبلدة الروحية لهم مدينة مغلقة أمس السبت بعدما هاجم متمردون نحو عشرة مبان حكومية. وبقي السكان في منازلهم في الوقت الذي كانت فيه الطائرات المروحية تطلق النار. وعلق آلاف الركاب المسافرين برا بين إقليم هيرات بغرب البلاد والعاصمة كابول، حيث طوقت القوات الأمنية الطريق الرئيسي في قندهار.

وقالت طالبان إن الهجوم الذي نفذه عشرات المقاتلين يهدف للسيطرة على مدينة قندهار. وقال قاري محمد يوسف أحمدي، المتحدث باسم المتمردين، إن 116 من القوات الأفغانية وستة من الجنود الأجانب قتلوا في الهجمات.

وأكد بشاري أمس أن بعض المقاتلين الذي اشتركوا في هجمات قندهار كانوا سجناء سابقين من بين الـ500 سجين الذين هربوا من سجن قندهار الشهر الماضي.