إندونيسيا: الادعاء يطالب بسجن باعشير مدى الحياة

الزعيم الروحي للجماعة الإسلامية شبه نفسه بـ«المجاهد» بن لادن

أبو بكر باعشير في السجن
TT

طالب ممثلو الادعاء في إندونيسيا، أمس، بالحكم بالسجن مدى الحياة على رجل الدين المتشدد أبو بكر باعشير؛ لاتهامه بالمشاركة في تمويل خلية إرهابية. كان قد جرى اعتقال باعشير، 72 عاما، في أغسطس (آب) الماضي بعد قيام قوات الشرطة بعدة عمليات لمهاجمة مواقع لعناصر مجموعة مسلحة جديدة أفادت التقارير بأنها تسعى إلى إقامة قاعدة لها في أتشيه بجزيرة سومطرة. وقال ممثلو الادعاء أمام محكمة جنوب جاكرتا الجزئية: إن باعشير مدان بانتهاك قوانين مكافحة الإرهاب التي بدأ العمل بها بعد أسابيع من تفجير ملهيين ليليين في بالي في أكتوبر (تشرين الأول) 2002. ويواجه باعشير، المعروف بعدائه المعلن للولايات المتحدة، سبعة اتهامات تتعلق بالإرهاب، وتتضمن التخطيط أو التحريض على القيام بأعمال إرهابية، إضافة إلى توفير السلاح والعتاد والمتفجرات لأغراض «إرهابية». وقال كبير المدعين أندي توفيق: «لقد قام المدعى عليه بتحريض آخرين على ارتكاب أفعال تخالف القوانين، كما قام بالتخطيط وجمع الأموال لاستخدامها في الأنشطة الإرهابية». وجرى تشديد الإجراءات الأمنية حول المحكمة؛ حيث تم نشر أكثر من ألفي جندي، كما تجمع أنصار باعشير ورددوا: «الله أكبر». وتتهم الشرطة باعشير، الزعيم الروحي للجماعة الإسلامية، بأنه المنظم الرئيسي لـ«تنظيم القاعدة في إندونيسيا» وأنه ساعد في جمع الأموال لنشاطاتها. وهذه المحاكمة هي الثالثة لباعشير منذ تفجيرات بالي عام 2001، التي أودت بحياة 202 شخص. وشبه الإمام الإندونيسي المتطرف أبو بكر باعشير، الاثنين، نفسه بأسامة بن لادن، الذي اعتبره «مجاهدا» سيلقى أجره في الآخرة على الخدمات التي قدمها للإسلام. وجاءت تصريحات باعشير (حول الزعيم السابق لتنظيم القاعدة) خلال مثوله أمام محكمة في جاكرتا بتهمة دعم مجموعة سرية مسلحة كانت تخطط لتنفيذ هجمات في إندونيسيا. ورأى باعشير أن محاكمته تجعل منه «رمزا» في إندونيسيا و«كأنني أسامة الإرهابي». وأضاف أنه «إذا قتل (بن لادن) فعلا وتشوه وجهه فهذا شرف من الله لأن أجر الشهداء عظيم». وتجمع عشرات المؤيدين لباعشير خارج المحكمة تحت حراسة أكثر من ألفي شرطي.

ونفذت قوات مكافحة الإرهاب في الأشهر الأخيرة سلسلة من العمليات واعتقلت أكثر من مائة مشتبه به كما ضبطت أسلحة ومتفجرات. وقتل نحو 15 ناشطا من بينهم الزعيم المفترض للمجموعة.

كان باعشير قد أنشأ عام 2008 الحركة الإسلامية جماعة التوحيد، التي تدعو إلى إقامة دولة إسلامية في جنوب شرقي آسيا. وغالبا ما تتهمه الولايات المتحدة، التي تقدم دعما لإندونيسيا لمنع وقوع اعتداءات أخرى. ويندد غالبية سكان إندونيسيا، البالغ عددهم 240 مليون نسمة، بالإرهاب.