وزير خارجية السويد: الاتحاد الأوروبي مستعد للتصعيد ضد نظام الأسد

الجامعة العربية تستبعد إدراج سوريا على جدول أعمال وزراء الخارجية

TT

أبدى وزير خارجية السويد، كارل بيلت، استعداد الاتحاد الأوروبي للتصعيد ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد الذي يحاول قمع الاحتجاجات التي تنادي بإسقاط نظامه، وقال بيلت على هامش منتدى عن منطقة الشرق الأوسط في الدوحة أمس إن إنهاء هذا الأمر بيد الرئيس بشار. وربط بيلت بين ما يحدث في سوريا وليبيا ومستقبل الانتخابات في مصر وتونس ومستقبل الديمقراطية والتحول في المنطقة، واعتبر عملية السلام والقضية الفلسطينية قنبلة موقوتة إذا لم يتم حلها. وقال الوزير السويدي حول موقف الاتحاد الأوروبي من فرض عقوبات على الرئيس السوري بسبب استخدام القوة ضد المتظاهرين، إن هذا الأمر بيد الرئيس الأسد، والفرصة أمامه، ولكننا مستعدون للتصعيد بعد ذلك.

وشدد رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر على أهمية القضايا المطروحة في المنتدى، خاصة مستقبل السلام ومتغيرات المنطقة واحتواء مخاطر المرحلة. ومن جانبه، تحدث برهم صالح، رئيس حكومة إقليم كردستان، عما يمر به العراق حاليا والمتغيرات العربية والإقليمية والدولية. وقال إن بلاده لم تستكمل مهمة تحول ما بعد سقوط النظام السابق، واعتبر ما يحدث من ثورات في المنطقة فرصة لإعادة ترتيب أوضاع المنطقة بشكل أفضل.

وخلال افتتاحه منتدى الدوحة الحادي عشر تحت عنوان «إثراء المستقبل الاقتصادي لمنطقة الشرق الأوسط»، حذر ولي العهد القطري الشيخ تميم بن حمد بن خليفة من ترك القضية الفلسطينية دون حل، واعتبر بقاء الوضع على ما هو عليه تهديدا لأمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط والعالم، قائلا في كلمته الافتتاحية: «لقد دأب هذا المنتدى على مناقشة مسائل مثل التنمية والإصلاح والمشاركة الشعبية وحقوق الإنسان وتمكين المرأة والأمن والسلام والاستقرار في منطقتنا». وأضاف: «نحن طبعا لا ندعي أن هذا المنتدى قد انفرد بمناقشة هذه المسائل وبالدعوة إلى ضرورة الاهتمام بها، فقد شاركه ويشاركه في ذلك منتديات ومراكز أبحاث ودراسات عديدة إقليمية ودولية تنادي بالعدالة والحرية والمساواة واحترام حقوق الإنسان، وهي القيم التي نادت بها جميع الأديان السماوية والمواثيق الدولية».

ومن المقرر أن يواصل المؤتمر أعماله حتى يوم الخميس المقبل، حيث يناقش عدة قضايا سياسية واقتصادية على المستوى العربي والدولي، بمشاركة وزراء ومسؤولين عرب وأجانب، من بينهم رئيس وزراء حكومة إقليم كردستان العراق، ووزير خارجية فلسطين رياض المالكي، إضافة إلى وزراء من السويد والبرتغال وطاجيكستان.

إلى ذلك، استبعد مسؤول بالجامعة العربية أن يتم إدراج موضوع الأحداث في سوريا على جدول أعمال مجلس جامعة الدول العربية غير العادي الذي يعقد بمقر الأمانة العامة بالقاهرة في 15 مايو الحالي، وقال إن المطروح هو بند واحد فقط وهو اختيار أمين عام جديد خلفا لعمرو موسى الأمين العام الحالي.

وقال المسؤول، الذي فضل عدم ذكر اسمه، لـ«الشرق الأوسط»: «لم تطلب الأمانة العامة للجامعة العربية أو أي دولة عربية حتى الآن إدراج موضوع الأحداث في سوريا على جدول أعمال المجلس»، ولكنه أكد في الوقت نفسه أنه من حق أي دولة، وبموافقة المجلس عند الانعقاد، طرح بنود جديدة.

من جانبه، وردا على سؤال للصحافيين أمس عما إذا كان سيدرج موضوع الأحداث في سوريا على جدول الأعمال، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى بدبلوماسية إن «الوضع العربي عموما سيكون محل نقاش من وزراء الخارجية العرب».

وقال المسؤول في الجامعة العربية إن سوريا احتجت على التصريحات التي صدرت عن المتحدث الرسمي باسم الأمانة العامة للجامعة العربية، والتي قال فيها إن «الأمانة العامة تتابع بقلق شديد التطورات الجارية في عدد متزايد من المدن العربية،