أوكامبو سيطلب الاثنين مذكرات توقيف بحق 3 مسؤولين عن جرائم في ليبيا

روسيا تدعو للحوار بين المعارضة الليبية وحكومة القذافي

TT

أعلن مدعي المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو- أوكامبو أمس، أنه سيطلب الاثنين من القضاة إصدار مذكرات توقيف ضد «ثلاثة أشخاص يبدو أنهم يتحملون أكبر قدر من المسؤولية» في جرائم ضد الإنسانية ارتكبت في ليبيا.

وقال مكتب المدعي في بيان «في 16 مايو (أيار) 2011 سيطلب مكتب المدعي من الغرفة الابتدائية في المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات توقيف بحق ثلاثة أفراد يبدو أنهم يتحملون أكبر قدر من المسؤولية عن جرائم ضد الإنسانية ارتكبت على أراضي ليبيا منذ 15 فبراير (شباط)»، ولم تعلن أسماء هؤلاء الأشخاص الثلاثة.

وأوضح البيان أن «القضاة يمكنهم أن يقرروا قبول الطلب أو رفضه أو الطلب من مكتب المدعي معلومات إضافية». وكان مورينو- أوكامبو الذي طلب منه مجلس الأمن الدولي في 26 فبراير التحقيق في الوضع في ليبيا، أعلن في 3 مارس (آذار) فتح تحقيق في جرائم ضد الإنسانية في ليبيا مستهدفا ثمانية أشخاص بينهم العقيد الليبي معمر القذافي وثلاثة من أبنائه.

وأعلن في 4 مايو أمام مجلس الأمن أنه سيطلب إصدار ثلاث مذكرات توقيف بحق المنفذين المفترضين لهذه الجرائم.

وكان مجلس الأمن الدولي صوت في 26 فبراير على قرار يطلب من مدعي المحكمة الجنائية الدولية التحقيق في الوضع في ليبيا منذ منتصف فبراير.

إلى ذلك، دعت روسيا إلى إجراء حوار في أسرع وقت ممكن بين المعارضة الليبية وحكومة العقيد معمر القذافي، وأكدت على معارضة موسكو لأي تدخل أجنبي في سوريا أو أي دولة إقليمية أخرى.

ونقلت وكالات أنباء روسية عن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قوله في تصريحات أدلى بها في قازاخستان إنه على إيران أن تنخرط في «محادثات جادة» مع القوى العالمية لتبديد المخاوف من سعيها لامتلاك أسلحة نووية. ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن لافروف قوله «لا نريد تكرارا لسيناريو ليبيا في أماكن أخرى، ناهيك بأن الموقف في ليبيا يجب أن يدخل في قناة سياسية في أسرع وقت ممكن».

وأضاف «من الضروري الاستفادة من خدمات المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة واقتراحات الوساطة المقدمة من الاتحاد الأفريقي للجلوس والتوصل إلى اتفاق دون أي شروط».

وصرح بأن حسم الصراع سيمهد الطريق أمام حكومة جديدة لكن إجراء محادثات مع حكومة القذافي أمر لا يمكن تجنبه. وقال لافروف إن نتيجة الحوار «ستكون نظاما سياسيا جديدا لكن من الضروري التوصل إلى اتفاق مع كل من في يدهم فرصة تهدئة الموقف».

وقالت روسيا مرارا إن الحملة الجوية التي يقودها حلف شمال الأطلسي في ليبيا تجاوزت تفويض مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بحماية المدنيين. كما أعلنت عن معارضتها الشديدة للتدخل الأجنبي في صراعات أخرى دائرة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ونقلت «إنترفاكس» عن لافروف قوله إن جهود إنهاء المواجهة الدامية في سوريا تتعقد نتيجة «رغبة بعض المشاركين بهذه العملية في إشراك قوى خارجية لدعم تحركاتهم».

ونقلت وكالة الإعلام الروسية الرسمية عن وزير الخارجية قوله «جهود تطبيق التجربة الليبية في دول أخرى ومناطق أخرى خطيرة للغاية، سواء كان في اليمن أو سوريا أو البحرين».

وفيما يتعلق بإيران، قال لافروف إنه على طهران ألا تتفادى الرد على أسئلة بشأن الأنشطة التي تثير القلق. وقال إن أي محادثات مع إيران يجب أن تشمل «مناقشات جادة بشأن البرنامج النووي الإيراني». واستطرد «نريد أن نكون متأكدين مائة في المائة من عدم وجود عنصر عسكري» في البرنامج النووي الإيراني.