سوزان مبارك رئيسة فريق الباليه في مدرستها وتمنت أن تصبح مضيفة جوية

TT

في وثيقة عمرها 56 عاما، وتحديدا في عام 1955، وتحت عنوان «تذكر هذا الاسم»، نشرت جريدة «الجيل» التي كانت تصدر في منتصف القرن الماضي، مواضيع صحافية لأشخاص تعتقد أن لهم شأنا في المستقبل. وقد خصصت موضوعا كاملا عن سوزان مبارك، زوجة الرئيس المصري السابق، وكتبت بياناتها كالتالي: «الطفلة سوزان عمرها 15 عاما، رئيسة فريق الباليه في مدرسة سانت كلير، مثلها الأعلى راقصة الباليه البريطانية مويرا شيرار، تمارس السباحة وعزف البيانو، تتمنى أن تعمل في المستقبل مضيفة جوية».

ولم يصدق هذا الخبر إلا في غير عنوانه، حيث لا يزال لهذا الاسم ضجيج كبير، وإن تحولت الأخبار عنها من أنباء تكيل لها الثناء والمجد، إلى أخبار سلبية عن اتهامات موجهة إليها بالفساد والتربح بالمال العام.

ولدت سوزان في محافظة المنيا في 28 فبراير (شباط) 1941، لطبيب مصري وممرضة إنجليزية من ويلز (ليلي ماي بالمز). حصلت على دبلوم الثانوية الأميركية من مدرسة سانت كلير بالقاهرة، ثم على بكالوريوس العلوم السياسية من الجامعة الأميركية بالقاهرة عام 1977، قبل أن تنال درجة الماجستير في علم الاجتماع التربوي من الجامعة الأميركية بالقاهرة عام 1982.

في الفترة السابقة وباعتبارها السيدة الأولى في مصر، رأست الكثير من المناصب في الدولة، منها المركز القومي للطفولة والأمومة، والمجلس القومي للمرأة، والهلال الأحمر. واتهمت بأن لها تأثيرا كبيرا في تسيير الحكم في مصر، وتدخلها في تعيين وعزل بعض الوزراء والمسؤولين، وأنها المحرك الرئيسي في تصعيد نجلها جمال ومحاولة توريثه الحكم. وقد دشنت خلال الفترة الماضية مشروعا قوميا بارزا عرف بـ«مكتبة الأسرة»، ومهرجانات القراءة للجميع، لكنها اتهمت باستغلاله في عمليات تربح غير مشروع. وقد علق ساخرون على قرار حبسها بالقول: «سوزان ستفتتح مهرجان البراءة للجميع في سجن القناطر.. تحت شعار كتاب لكل سجين».