ممثلون عن القذافي سيصلون إلى موسكو اليوم

المعارضة تطلب تأجيل زيارة وفد عنها لأسباب فنية

TT

قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أمس: إنه من المتوقع وصول ممثلين عن حكومة الزعيم الليبي معمر القذافي إلى موسكو اليوم، كما أن روسيا تأمل في استضافة مبعوثين عن المعارضة الليبية عن قريب، حسبما ذكرت «رويترز».

ونسبت وكالة «إيتار - تاس» إلى لافروف قوله: «اتفقنا على عقد اجتماعات في موسكو مع ممثلين عن كل من طرابلس وبنغازي. سيصل مبعوثون من طرابلس هنا اليوم. ومن المفترض أن يصل إلى هنا مبعوثون من بنغازي غدا، لكن كما ابلغونا فإنهم قد اضطروا إلى أن يطلبوا منا تأجيل هذه الزيارة لأسباب فنية».

وقال لافروف، في إشارة إلى احتمال أن تكون روسيا صانعة محتملة للسلام: «نتعشم أن يتم ذلك في المستقبل المنظور».

ونقلت الوكالة عن لافروف قوله، خلال اجتماع في موسكو مع عبد الإله الخطيب، مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا: «نحن مستعدون لإجراء حوار مع الجميع».

وكرر لافروف دعوة ليبيا إلى وضع حد للقتال في ليبيا وبدء محادثات. وقال: «موسكو تعنى بدرجة كبيرة بحقن الدماء في ليبيا بأسرع وقت وبتحويل الأوضاع إلى قناة الحوار السياسي».

وعلى الرغم مما يبدو من أن موسكو تحرص على تجنيب ليبيا خوض حرب أهلية من خلال إيجاد قنوات دبلوماسية لتحقيق ذلك فإن المحللين يشككون في ذلك.

وقال ديفيد هارتويل، محلل شؤون الشرق الأوسط في «آي إتش إس جينز»: «أعتقد أنه ما لم تبدأ أي اتفاقية مع القذافي ومع أقرب أقاربه بشأن التنحي عن السلطة فإن الأمر لن يفلح لا مع المعارضة ولا مع حلف شمال الأطلسي». وأضاف: «أدى أمر المحكمة الجنائية الدولية أمس أيضا إلى تعقيد الأمور. في الوقت نفسه فإننا نشهد نوعا من الجمود العسكري، بل فترة من الهدوء، الأمر مرجح الحدوث هو أن بعض الدول سيستغل ذلك لمحاولة حشد إمكانات المعارضة بينما يقومون في الوقت ذاته بإضعاف قوات القذافي من خلال الضربات الجوية».

وأضاف لافروف أن روسيا تؤيد مبادرة من منسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة «لإعلان فترة توقف لضخ المساعدات الإنسانية وتوضيح الموقف على أرض الواقع وتقديم المعونات للسكان في شتى أرجاء ليبيا».