«عراب» جامعة حائل يتحول اليوم ذراعا لوزارة التعليم العالي في السعودية

قطف ثمرة أكثر من 1500 خريج وخريجة كآخر نشاط له الأسبوع الماضي

د. أحمد السيف نائب وزير التعليم العالي السعودي («الشرق الأوسط»)
TT

يدخل عراب جامعة حائل (شمال السعودية) اعتبارا من اليوم العمل في وزارة التعليم العالي، بعد صدور الأمر الملكي بإعفائه من منصبه مديرا للجامعة التي تبلغ من العمر 4 سنوات، وتعيينه نائبا لوزير التعليم العالي.

ويأخذ الدكتور أحمد بن محمد السيف نائب وزير التعليم العالي السعودي موقعه في الترتيب القيادي في الوزارة التي شهدت تطورا لافتا لأنظار العالم بأسره، بعد تبنيها حركة الابتعاث الخارجي للسعوديين الأكبر في تاريخ المملكة.

ويعرف عن الرجل، الذي يعرف في حائل بـ«عراب» جامعة حائل، وهي الجامعة الأولى في منطقة شمال السعودية، وهو الذي كان راسما خطة ولادتها في مبان مستأجرة، إلى أن نقلها إلى مدينة جامعية، باتت تصنف من المدن الجامعية الكبرى في السعودية.

وأرسى الدكتور السيف «ابن المنطقة الوسطى في السعودية»، الدخول في اتفاقيات رسمية مع جامعات أوروبية، في وقت وجيز، أي بعد ولادة جامعة حائل بـ3 سنوات، وهو وقت يعتبر قياسيا في الإدارة التعليمية الخاصة بجامعات تحتضن كليات بجميع التخصصات النظرية والعلمية، وكانت أولى الاتفاقيات التي أبرمها الرجل مع جامعة «السربون» الفرنسية، وهي الجامعة الأعرق والأقدم في باريس، خولت طلاب وطالبات جامعة حائل من الاستفادة من دورات تدريبية في تخصصاتهم في الجامعة الباريسية الأعرق.

وكان لعضو مجلس الشورى السابق الفضل في إنشاء أول فندق في منطقة حائل يعود ريعه للجامعة، في بادرة تعزز أوقافا تستفيد منها الجامعة في عوائدها المالية، وهو الأمر الذي تبنته الجامعات السعودية خلال السنوات الماضية القليلة.

ويعد أول مدير لجامعة حائل، الدكتور أحمد السيف، أول فكرة تقوم بها جهة أكاديمية تقوم بحملات صحية دون مقابل، يستفيد منها أهالي قرى ومحافظات المنطقة، للمشاركة في المسؤولية الاجتماعية، ومساهمة في مواجهة بعض الأمراض التي يخشى ظهورها في بعض المناطق الريفية، وأسهم بشكل واضح لظهور الأنشطة التربوية بالمنطقة.

الدكتور أحمد بن محمد السيف، نائب وزير التعليم العالي السعودي، كانت آخر الثمرات التي اقتطفها في حياته الإدارية بجامعة حائل، والتي انتهت أمس بموجب قرار ملكي، نصبه موقعا آخر في وزارة التعليم العالي، التي تشرف على جميع الجامعات والكليات والمعاهد الأكاديمية في السعودية، حضوره وتكريمه المتفوقين من خريجي جامعة حائل الأسبوع المنصرم، والذين فاق عددهم الـ1500 خريج وخريجة، ممن أنهوا دراستهم الجامعية في تخصصات علمية، منها الطب والصيدلة والهندسة، وتخصصات أخرى تقنية.