أوباما يرشح سفيرة أميركا السابقة لدى باكستان لتمثيل واشنطن في القاهرة

القاهرة تبدي تقديرها لما أعلنه أوباما من مساعدات

آن باترسون
TT

أعلنت السفارة الأميركية بالقاهرة أن الرئيس الأميركي باراك أوباما رشح آن باترسون سفيرة لواشنطن بالقاهرة لتخلف السفيرة المثيرة للجدل مارغريت سكوبي التي قضت 3 أعوام في القاهرة، شهدت خلالها نهاية حكم الرئيس السابق حسني مبارك. وقال مراقبون في واشنطن إن اختيار باترسون، وهي من أكثر الأعضاء خبرة في السلك الدبلوماسي الأميركي، يوجه رسالة قوية إلى القاهرة. وأيضا، يشدد على الأهمية التي توليها إدارة أوباما لعلاقاتها مع مصر «الجديدة».

وخلال مسيرتها الدبلوماسية، شغلت باترسون منصب نائبة السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة، والمسؤولة عن ملف التهريب الدولي للمخدرات في وزارة الخارجية، والسفيرة في كل من كولومبيا والسلفادور. وعندما يصادق مجلس الشيوخ على تعيينها، ستخلف السفيرة الأميركية الحالية في القاهرة مارغريت سكوبي. وقال بيان صحافي للسفارة الأميركية بالقاهرة أمس إن باترسون عملت كسفيرة لبلادها لدى باكستان في الفترة من يوليو (تموز) عام 2007 إلى أكتوبر (تشرين الأول) عام 2010، وشغلت عدة مناصب، من بينها: مساعد وزير الخارجية لمكافحة تجارة المخدرات الدولية، وشؤون تنفيذ القانون ونائب بعثة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، كما عملت مستشارة اقتصادية في سفارة الولايات المتحدة في الرياض ما بين 1984 و1988. كما عملت باترسون سفيرة لأميركا في كولومبيا والسلفادور وتقلدت عدة أوسمة وجوائز عن عملها، منها جائرة وزير الخارجية للخدمة المتميزة عامي 2008 و2010 وجائزة كروكر الاستطلاعية للدبلوماسية في عام 2009. وتولت باترسون تمثيل واشنطن في إسلام آباد بين عامي 2007 و2010، وهي فترة شائكة من العلاقة الثنائية الصعبة والضرورية في نفس الوقت، حيث شهدت تلك الفترة تحولات سياسية كبيرة في المشهد السياسي في إسلام آباد بدأت باغتيال رئيسة الوزراء السابقة بنظير بوتو في ديسمبر (كانون الأول) 2007 ومرورا باستقالة الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف وخروجه من السلطة بعد تخلي واشنطن عنه ووصول آصف علي زرداري لسدة الحكم بطريقة سلمية وبعيدا عن طريق الانقلابات العسكرية التي اعتادت عليها إسلام آباد.

وإذا ما صادق مجلس الشيوخ على تعيينها، ستخلف باترسون السفيرة الأميركية الحالية في القاهرة مارغريت سكوبي، ويوجه اختيار باترسون وهي أحد الأعضاء الأكثر خبرة ضمن السلك الدبلوماسي الأميركي، رسالة قوية إلى القاهرة كما يشدد على الأهمية التي توليها إدارة الرئيس أوباما لعلاقاتها مع مصر (ما بعد مبارك).

ويصف بيتر تيشانسكي رئيس مجلس الأعمال للتفاهم الدولي، وهي منظمة انطلقت كمبادرة من البيت الأبيض عام 1955 لتوفير مساحة التقاء بين الدبلوماسيين ورجال الأعمال، باترسون بأنها «امرأة قوية، لها آراء واضحة بشأن المسائل المتعلقة بالأمن القومي والسياسة الإقليمية، وتجيد التعامل مع الجميع». ويضيف «يمكن وصفها بقاذفة اللهب فيمكنك الاعتماد عليها لتؤدي عددا من الأدوار في مهمة صعبة للغاية بطريقة محترفة جدا». إلى ذلك، أعربت الحكومة المصرية أمس عن تقديرها التام لما أعلنه الرئيس الأميركي باراك أوباما في خطابه بشأن حزمة دعم الاقتصاد المصري على المديين المتوسط والطويل خلال المرحلة الانتقالية التي تمر بها حاليا. وأكدت مصر، في بيان صادر عن وزارة الخارجية أمس مجددا على أهمية العلاقات الاستراتيجية القائمة مع الولايات المتحدة وتطلعها إلى تعزيز هذه العلاقات في المرحلة المقبلة بما يخدم تحقيق الأهداف والمصالح المشتركة للبلدين ويدعم جهود إحلال السلام والعدل والديمقراطية والتنمية في أرجاء المنطقة بأسرها، وهو ما سيعزز بدوره الأمن والسلم الدوليين. وفي الوقت نفسه، رحبت مصر بإقرار الرئيس الأميركي بأنه يجب أن تقوم الدولة الفلسطينية المستقلة على أساس حدود 1967 مع بعض التعديلات المتفق عليها، وهو ما يمثل تقدما نحو تحقيق السلام العادل والشامل والدائم.