أوغلو: زالت هناك فرصة لمرحلة انتقالية سلمية

TT

اعتبرت تركيا أمس أنه لا يزال بإمكان سوريا حل الأزمة الخطيرة التي تمر بها سلميا إذا ما أطلقت «إصلاحات عميقة وواسعة النطاق»، محذرة مع ذلك من أن «الوقت يضيق». وقال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو في مقابلة مع تلفزيون «إن تي في»: «لا تزال هناك فرصة لعملية انتقالية سلمية ومستقرة في سوريا» إذا ما أطلقت «إصلاحات عميقة وواسعة النطاق وفقا لوتيرة وحجم ينشدهما الشعب». ولكنه أضاف أن «الوقت يضيق». وتابع «إذا استمروا في الطريقة التي تكمن في استدعاء قوات الأمن لقمع الاحتجاجات من دون إدخال إصلاحات ملموسة... فقد تحصل عواقب سلبية جدا ستحزننا جميعا».

وتقيم تركيا علاقات دبلوماسية وتجارية وثيقة مع سوريا، ويشير رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان باستمرار إلى «صديقه» الرئيس السوري بشار الأسد. وتخشى أنقرة من انفجار سياسي في سوريا سيصيب تركيا عبر التسبب في تدفق لاجئين سوريين إلى أراضيها.

وقد لجأ أمس إلى تركيا 11 مواطنا سوريا بينهم 7 جرحى، كما ذكرت وكالة أنباء الأناضول السبت نقلا عن السلطات المحلية. وأوضح جلال الدين لكسيز محافظ هاتاي الحدودية مع سوريا أن الجرحى، وأحدهم حالته حرجة، نقلوا إلى مستشفيات المنطقة. ولم توضح الوكالة كيف عبر هؤلاء اللاجئون الحدود ولا كيفية إصابتهم بالجروح.

وأنقرة التي لم يبلغ بها الأمر حد المطالبة برحيل الرئيس السوري، أعربت عن قلق متزايد حيال تطور الأوضاع لدى جارتها وما لتدهور الأوضاع هناك من تأثير على استقرارها هي. ونهاية أبريل (نيسان) عبر الحدود السورية التركية نحو 250 مواطنا سوريا من سكان قرى حدودية، رغم السياج الحدودي الفاصل بين البلدين، وهم لا يزالون حتى اليوم يقيمون داخل خيام في مدينة يايلاداغي الحدودية.