البيت الأبيض يندد بالعنف الذي لا معنى له في اليمن

مسؤول أميركي لـ «الشرق الأوسط»: يجب التوصل إلى حل عبر المفاوضات

TT

على الرغم من حالات العنف المتصاعدة في اليمن واستهداف قصر الرئاسة، أمس، ما زالت تطالب إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما بحل مبني على التفاوض في اليمن. وقال بيان من البيت الأبيض، أمس، إن «الولايات المتحدة تدين بأشد العبارات أحداث العنف التي لا معنى لها في اليمن، بما في ذلك الهجوم على مجمع القصر الرئاسي في صنعاء وغيرها من هجمات في صنعاء وفي أرجاء البلاد».

ويأتي ذلك في وقت شدد فيه مسؤول أميركي مطلع على الملف اليمني لـ«الشرق الأوسط» بضرورة بذل الجهود للتوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية التي باتت تهدد بحرب أهلية. وقال مسؤول من البيت الأبيض: «لقد رأينا التقارير وقلقون جدا من العنف في اليمن، نحن نطالب جميع الأطراف بالتحلي بالهدوء وضبط النفس، فيجب حل هذا الخلاف من خلال المفاوضات». ولكن حتى أمس، لم تظهر أي بوادر بحدوث ذلك، على الرغم من جهود خليجية وأوروبية وأميركية بهذا المنحى.

وأفاد بيان البيت الأبيض بأن الولايات المتحدة تطالب «جميع الأطراف بوقف المواجهات فورا والسعي وراء عملية سلمية ومنتظمة لنقل السلطات السياسية حسب ما جاء في الاتفاقية التي وضعها مجلس دول التعاون الخليجي». وهناك مخاوف متصاعدة في واشنطن من تفاقم المواجهات المسلحة بعد استهداف قصر الرئاسة، حيث أضاف البيان أن «العنف لا يمكنه حل القضايا التي تواجه اليمن، وأحداث اليوم لا يمكن أن تكون مبررا لجولة جديدة من القتال». وتابع البيان: «نحث جميع الأطراف على الاستماع لمطالب الشعب اليمني والذي تشمل طموحاته السلام والإصلاح والازدهار».

ويأتي التصعيد المسلح في اليمن في وقت يواصل فيه مساعد الرئيس الأميركي الخاص لمكافحة الإرهاب جون برينان مشاوراته في الخليج، حيث يقوم بزيارة إلى السعودية والإمارات بهدف التوصل إلى حل للأزمة اليمنية. وأوضح بيان البيت الأبيض أن «برينان عبر مع نظرائه السعوديين والإماراتيين عن قلقهم العميق حول الوضع المتردي في اليمن». وقال برينان، إن «الولايات المتحدة ستواصل التنسيق عن كثب مع الحكومتين حول التطورات في اليمن ضمن جهود إنهاء العنف المندلع فيه». وبعد أن قضى برينان الأيام الثلاثة الماضية في الخليج، يعود إلى واشنطن ليتشاور مع المسؤولين الأميركيين حول الخطوات المقبلة التي يمكن اتخاذها.