طائرات الناتو تستهدف مقر الإذاعة والتلفزيون في طرابلس

مقاتلو المعارضة يسيطرون على بلدة يفرن

TT

قال مراسل لـ«رويترز» في العاصمة الليبية إن انفجارين قويين على الأقل سمعا في وسط طرابلس عصر أمس. وأمكن سماع أزيز طائرات في السماء وقت وقوع الانفجارين.

وفي سياق ذلك أفاد مسؤول في النظام الليبي للصحافيين أن مبنى يقع في حرم مقر هيئة الإذاعة والتلفزيون الرسميين في ليبيا استهدف بغارات حلف شمال الأطلسي صباح أمس. ومن جهة أخرى دمر مبنى رسمي تابع لمؤتمر الشعب العام بغارات الأطلسي صباح أمس، كما أفاد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية. وكان هذا المبنى دمر نصفه تقريبا في غارة قبل نحو ثلاثة أسابيع. وفي الحرم نفسه يقع مكتب المدعي العام ومبنيان آخران لمؤسسات أهلية تعنى بالأطفال كما قال مسؤول. والمباني المستهدفة تقع على بعد نحو كيلومترين شرق الساحة الخضراء وسط العاصمة الليبية.

إلى ذلك، دخل مقاتلو المعارضة بلدة يفرن أمس وطردوا القوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي، في مؤشر على أن الضربات التي يشنها حلف شمال الأطلسي في المنطقة ربما تؤتي ثمارها، وفق ما ذكرت «رويترز».

وتحاصر القوات الموالية للقذافي يفرن منذ أكثر من شهر مع تراجع إمدادات الغذاء ومياه الشرب والدواء. وقال يوسف بودلال مصور «رويترز» بعد دخوله البلدة من الشمال: «المعارضون يقولون إنهم سيطروا على البلدة. نحن داخل البلدة ولا أثر لقوات القذافي».

وتسيطر المعارضة على شرق ليبيا ومدينة مصراتة في غرب البلاد وسلسلة جبلية قرب الحدود مع تونس. ومنعت قوات القذافي الأفضل تجهيزا محاولات المعارضة للزحف نحو العاصمة. ولم يتضح ما إذا كانت القوات الموالية للقذافي ما زالت موجودة في جنوب يفرن.

ومضى بودلال يقول: «أرى أعلام المعارضة. رأينا ملصقات وصورا للقذافي ممزقة».

ودمرت طائرات حربية بريطانية دبابتين وحاملتي جند مدرعتين في الثاني من يونيو (حزيران) في يفرن. وتعرضت البلدات بامتداد السلسلة الجبلية لهجوم من القوات الموالية للقذافي. وقال السكان الذين فروا من المنطقة إن يفرن واجهت بعضا من أشد المصاعب.

ومن ناحية أخرى قال مصدران عسكريان من المعارضة الليبية إن قوات القذافي أطلقت أمس صواريخ على بلدة أجدابيا الواقعة بشرق ليبيا، والتي تسيطر عليها المعارضة، واندلعت اشتباكات على الطريق الرئيسي ناحية الغرب.

وقال أحمد باني المتحدث باسم المعارضة: «سقطت أربعة صواريخ غراد على إجدابيا اليوم (أمس)». ولم يتضح على الفور ما إذا كانت هناك خسائر بشرية. وأضاف مصدر آخر من المعارضة المسلحة أن قتالا نشب عند نقطة تفتيش قرب خط المواجهة الممتد 18 كيلومترا خارج أجدابيا.