مصدر لـ «الشرق الأوسط»: جرحى من أنصار الأحمر يتلقون العلاج في السعودية

صالح يغادر العناية المركزة.. ومعلومات تشير إلى علاجه من مشكلات في إحدى رئتيه

TT

أوضح مصدر لـ«الشرق الأوسط» أن جرحى يتبعون للشيخ صادق الأحمر زعيم قبيلة حاشد اليمنية، يتلقون العلاج في السعودية، وذلك من منطلق التزام الرياض بمعالجة جميع الجرحى اليمنيين الذين أصيبوا في الاشتباكات التي جرت مؤخرا في البلد الذي يعاني توترا أمنيا من فبراير (شباط) الماضي.

وكانت الأنظار، طيلة الفترة الماضية، تتركز على الحالة الصحية للرئيس اليمني علي عبد الله صالح، وعدد من أعضاء الحكومة اليمنية، الذين يتلقون العلاج على الأراضي السعودية منذ فجر يوم الأحد الماضي، وحالة بعضهم لا تزال غير مستقرة.

وأفادت المعلومات التي أوردتها وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ)، بأن الرئيس علي عبد الله صالح غادر أمس غرفة العناية المركزة، في إشارة إلى أن حالته الصحية تجاوزت مرحلة الخطر.

وتفيد المعلومات التي حصلت عليها «الشرق الأوسط» من أحد المصادر، بأن علي عبد الله صالح حينما قدم للعلاج في السعودية جراء الإصابات التي لحقت به في الهجوم على مسجد القصر الرئاسي، كان يعاني من مشكلات في عمل إحدى رئتيه، والتي كانت تستقر إلى جانبها إحدى شظايا الانفجار الذي وقع داخل قصر الرئاسة.

وكانت السعودية قد استقبلت فجر يوم الأحد الماضي، الرئيس علي عبد الله صالح لتلقي العلاج من الأضرار التي لحقت به جراء الانفجار الذي وقع في القصر الرئاسي، وذلك بعد ساعات من وصول مجموعة من أعضاء الحكومة اليمنية وعلى رأسهم نائب رئيس مجلس الوزراء اليمني، للسعودية للسبب نفسه.

ومنذ وصول الرئيس اليمني علي عبد الله صالح إلى العلاج في السعودية، لم تظهر أي صور فوتوغرافية أو تلفزيونية له. غير أن المعلومات التي رشحت لـ«الشرق الأوسط»، تفيد بأن غالبية أجزاء جسم الرئيس اليمني، كانت ملفوفة بالشاش الأبيض عند وصوله لتلقي العلاج في السعودية، في إشارة إلى أن الحروق عمت غالبية أنحاء جسده، بينما كانت شخصية عسكرية سعودية في استقبال الرئيس اليمني عندما وصل لتلقي العلاج في الرياض.

يشار إلى أن السعودية، استقبلت الرئيس اليمني وغيره من المسؤولين في حكومته ومواطنين يمنيين، بناء على طلب من صنعاء. وأكد مجلس الوزراء في جلسته هذا الأسبوع التي عقدت برئاسة خادم الحرمين الشريفين أن ما قامت به الرياض من استقبال الجرحى من جميع الأطراف هو واجب يمليه عليها دينها وحقوق الأخوة والجوار.

وكان مجلس الوزراء السعودي قد جدد هذا الأسبوع استمرار السعودية ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في بذل كل ما من شأنه مساعدة اليمنيين في التوصل إلى حل سلمي يوقف هذا الاقتتال ويحقق المصالح العليا ويحول دون تدهور الأوضاع في اليمن، معربا عن أمله في أن يتم التوقيع على المبادرة الخليجية لحل الأزمة اليمنية من جميع الأطراف لتجاوز الأزمة بما يحفظ للجمهورية اليمنية أمنها واستقرارها ووحدتها.