أكد عبد الحفيظ غوقة، الرجل الثاني في المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا، أمس، أن العقيد معمر القذافي لم يعد يملك شيئا في ليبيا سوى الآلة العسكرية التي يقتل بها الشعب الليبي، وأنه لم يعد يسيطر على العاصمة التي تعيش انتفاضة يومية تتعرض للقمع من قبل كتائبه، مشيرا إلى أن المجلس متفائل جدا، وأن الثوار الليبيين باتوا على مسافة قريبة جدا من العاصمة طرابلس تقدر بـسبعين كيلومترا، لافتا إلى أن المجلس الانتقالي لا يشغله الاعتراف الدولي به على اعتبار أن «العالم كله يعترف بنا، ويتعامل معنا واقعيا ويدعمنا سياسيا»، وإنما هو منشغل بالدعم الاقتصادي للخروج من الأزمة وتأمين احتياجات الليبيين.
وأضاف «هذا ما نعمل عليه، ووجودنا اليوم في المؤتمر الثالث لمجموعة الاتصال الدولية حول ليبيا يروم تحقيق ذلك».
وميدانيا، أكد غوقة لـ«الشرق الأوسط» أن العقيد القذافي المتحصن في معسكر باب العزيزية لم يعد يملك شيئا في ليبيا، لافتا إلى أن كل ما يملكه في هذه المرحلة هو «الآلة العسكرية التي يقتل بها الشعب الليبي».
وشدد غوقة على القول إن القذافي «انتهى نظامه في ليبيا»، مشيرا إلى أن القذافي لم يعد يسيطر على شيء في ليبيا حتى أنه لم يعد يسيطر على طرابلس، «ولا يسيطر على شيء فيها. العاصمة جميعها منتفضة، لكنه يقمع هذه الانتفاضة»، مضيفا أن «أهلنا في طرابلس يتعرضون لقمع تحركهم بعنف، ومع ذلك يخرجون».
وقال غوقة إن الليبيين يعملون الآن لمرحلة ما بعد القذافي، لافتا إلى أن سعي المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا الحثيث على تأمين احتياجات الشعب الليبي هو «دليل على أننا ندير كافة المدن الليبية، سواء كانت محررة أو حتى المدن التي لم تتحرر بعد».
ولفت غوقة إلى أن ما يحتاجه الثوار الآن هو الأسلحة، مشيرا إلى أنهم يقتربون باتجاه الغرب، وأنهم قريبون جدا من طرابلس، ولا يبعدون عنها أكثر من 70 كيلومترا».
وأعرب غوقة قبل بدء أعمال المؤتمر الثالث لمجموعة الاتصال الدولية حول ليبيا في أبوظبي عن أمله في مستقبل أفضل. وقال «نحن نأمل خيرا ومتفائلون جدا، وسنخرج بنتائج إيجابية من اجتماع اليوم (أمس) على المستوى الاقتصادي بحيث تكون هناك آلية واضحة لاستفادة الليبيين من أموالهم، وأرصدتهم المجمدة في المستقبل».