20 قتيلا في قصف لقوات القذافي قرب مصراتة.. والناتو يستهدف طرابلس

«الأطلسي» ينفي إسقاط هليكوبتر تابعة له في ليبيا.. أو استهداف القذافي شخصيا.. والنرويج ستسحب مقاتلاتها في أغسطس

صبي ليبي خلال صلاة الجمعة في بنغازي أمس (رويترز)
TT

قتلت القوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي 20 شخصا وأصابت أكثر من 80 في قصف لمنطقة غرب مصراتة بقذائف وصواريخ أمس حسب مصادر الثوار في بنغازي. وفيما هزت انفجارات العاصمة الليبية طرابلس أمس، نفى الحلف الأطلسي الذي يقود عملية في ليبيا إسقاط أي من طائراته المروحية في ليبيا كما ذكر التلفزيون الليبي، أو أن تكون هجماته على منطقة باب العزيزية التي يتحصن فيها العقيد الليبي معمر القذافي، تستهدف شخص القذافي كما نقلت قناة «سي إن إن» الأميركية عن مصدر في الحلف الغربي. وأفاد أحد ثوار ليبيا في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية أن قوات القذافي قصفت بصواريخ غراد والمدفعية الثقيلة وقذائف الدبابات، قطاع الدفينة في منطقة مصراتة على بعد 200 كلم شرق طرابلس. وقال: «قتل 20 شخصا من بينهم مدنيون وثوار وأصيب أكثر من 80 بجروح». وتقع المنطقة على بعد 35 كلم من وسط مدينة مصراتة. وأفاد الثوار أن قوات القذافي متمركزة على بعد 10 كلم من الدفينة. وقال المصدر إن «المتمردين نجحوا في صد هجوم على هذه المنطقة» مشيرا إلى «وقوع قتلى وجرحى في صفوف قوات القذافي».

والأربعاء أفاد الثوار عن مقتل 10 من عناصرهم وإصابة 26 في هجوم جديد لقوات القذافي على مصراتة. وتتعرض مدينة مصراتة التي تحاصرها قوات القذافي منذ شهرين للقصف غير أن الثوار تمكنوا من تخفيف الضغط في مطلع مايو (أيار) حيث استولوا على المطار ما أبعد جزءا كبيرا من المدينة عن مرمى نيران القوات الحكومية. ودوت انفجارات في طرابلس وضواحيها الليلة قبل الماضية، التي أصبحت هدفا يوميا للغارات الجوية الأطلسية. وقالت مصادر إن 3 انفجارات قوية دوت عند منتصف الليل وفجر أمس، في وسط العاصمة. وسمعت بعد ذلك انفجارات أخرى بعيدة. وكانت العاصمة الليبية هدفا خلال اليومين الماضيين لأعنف غارات من الحلف الأطلسي منذ بدء التدخل العسكري الدولي في ليبيا في 19 مارس (آذار) الماضي.

وقال المتحدث باسم النظام الليبي موسى إبراهيم إن أكثر من ستين طنا ألقيت الثلاثاء وحده على طرابلس وأوقعت 31 قتيلا «وعشرات الجرحى». وأضاف أن عمليات القصف استهدفت خصوصا مقر إقامة العقيد القذافي في وسط طرابلس وضاحية تاجوراء (شرق) وكذلك طريق المطار في جنوب العاصمة.

إلى ذلك أعلن التلفزيون الليبي أن القوات الليبية أسقطت أمس طائرة هليكوبتر تابعة لحلف شمال الأطلسي في البحر قبالة بلدة زليتن. ونقل عن متحدث عسكري قوله إن هذه ثالث طائرة تسقطها القوات الليبية منذ أن بدأ حلف شمال الأطلسي غاراته على ليبيا في مارس، لكن حلف الأطلسي نفى هذه الرواية وقال مسؤول عسكري من مقر القيادة في مدينة نابولي الإيطالية «ليس لدينا ما يشير إلى أن هذا حقيقي. إنه زعم زائف».

من جهة ثانية حذر وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس أمس من أن نقص القدرات والإرادة لدى الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي يمكن أن يؤثر على الحرب الجوية التي يشنها الحلف في ليبيا. وقال غيتس في خطاب في بروكسل «بصراحة الكثير من حلفائنا لا يشاركون ليس لأنهم لا يريدون المشاركة بل ببساطة لأنهم لا يستطيعون ذلك. القدرات العسكرية ليست بالمستوى المطلوب». وأضاف أن الحرب البرية التي يشنها الحلف في أفغانستان حققت إنجازات مهمة لكنها عكست مثل الحرب في ليبيا نقصا مزمنا في الاستثمار وفي الدعم السياسي.

وتابع غيتس «فيما يتعلق بعملية الحلف الأطلسي في ليبيا بات جليا أن نقصا مماثلا في القدرات والإرادة يمكن أن يؤثر على قدرة الحلف على قيادة حملة جوية بحرية متكاملة وفعالة ومستمرة». وأعلن الوزير الأميركي أن المهمة في ليبيا حققت أهدافها المبدئية القاضية بالحد من القوة الجوية لنظام العقيد معمر القذافي وقدرته على شن هجمات ضد المدنيين. وسيلتقي غيتس نظراءه من الدول الـ28 الأعضاء في الحلف الأطلسي اليوم في العاصمة البلجيكية.

وفي أوسلو أعلنت النرويج التي أرسلت 6 مقاتلات من طراز إف - 16 للمساهمة في الغارات على ليبيا، إنها ستوقف مساهمتها في العمليات العسكرية اعتبارا من الأول من أغسطس (آب) وذلك قبل شهرين على موعد انتهاء التفويض الحالي لحلف شمال الأطلسي.