الصحف التركية تعاملت بكلمات معبرة مع انتصار «العدالة والتنمية»

تراوحت أوصاف أردوغان فيها بين الديكتاتور.. و«الأسطى» و«المعلم»

رجل ينظر إلى الصحافة التركية في اسطنبول أمس (أ.ب)
TT

استفاقت تركيا أمس على واقع جديد أفرزته صناديق الاقتراع كان بعيدا عن توقعات المحللين وشركات الإحصاء واستطلاعات الرأي، فقد فاجأت صناديق الاقتراع الجميع، وهذا ما بدا واضحا في تعاطي الصحافة التركية مع «الحدث» الذي نصب من خلاله الأتراك حزب العدالة والتنمية زعيما أوحد، من دون أن يعطوه القدرة على الحسم.

وقالت صحيفة «حريات»، يسارية الميول، «إن ناخبا من كل اثنين انتخب حزب العدالة وأعطى ثقته لزعيمه رجب طيب أردوغان»، بعد أن عنونت على صدر صفحتها الأولى بالقول: «مرة جديدة.. أردوغان». وأشارت الصحيفة إلى أن حزب العدالة «نزل إلى السواحل» في إشارة إلى فوزه في معاقل معارضيه على ساحل البحر الأبيض المتوسط لأول مرة في تاريخه. وقد أشارت إلى أن الحزب رفع نسبة تمثيله شعبيا مقابل انخفاض تمثيله في البرلمان «سيضطر إلى تقديم التنازلات من أجل تحقيق مشروعه في تعديل الدستور».

أما صحيفة «بوغون» القريبة من حزب العدالة والتنمية، فقد تصدر صفحتها الأولى أن «الأسطى أعطي إجازة»، معتبرة في التفاصيل أن الشعب التركي منح «الأسطى» أردوغان شهادة بأنه «المعلم»، مشيرة في المقابل إلى «الفرحة الناقصة» في صفوف أبرز الأحزاب المعارضة «حزب الشعب الجمهوري» الذي تقدم في عدد المقاعد، لكنه خسر معاقله الأساسية لصالح العدالة والتنمية.

ووضعت صحيفة «بيرغون» اليسارية عبارة واحدة على صدر صفحتها الأولى تقول «استعد»، معتبرة أن هذه النتائج ستؤدي إلى خلق ديكتاتور جديد اسمه أردوغان. أما صحيفة «ملليت» العلمانية فقد وضعت عبارة واحدة كان أردوغان قالها في وقت سابق وهي «سأدق باب السيد كمال» في إشارة إلى مؤسس الدولة العلمانية في تركيا مصطفى كمال «أتاتورك»، واكتفت صحيفة «جمهوريت» العلمانية بعبارة تقنية تقول «مرحلة العدالة الثالثة»، فيما رأت صحيفة «أيفرنسيل» اليسارية أن الرابح الأول في هذه الانتخابات هو التجمع الكردي.

ووضعت صحيفة «خبر تورك» المستقلة صورة كبيرة لأردوغان تحتها عبارة «تركيا تحبه»، فيما قالت صحيفة «الوطن» المعارضة في عنوانها العريض: «الرقم القياسي مرة أخرى»، قائلة إن عدنان ماندارس الزعيم التركي الذي حطم الأرقام القياسية قبل 45 عاما قبل أن يطاح به في انقلاب عسكري ويتم إعدامه، يشهد من السماء أردوغان يحطم أرقامه القياسية. وعبرت صحيفة «مللي غازيت» الناطقة بلسان حزب «السعادة» الإسلامي، الذي كان أردوغان من أعضائه قبل أن يستقل وينشئ حزبه، عن خيبتها من تراجع دوره على الرغم من الجهود التي بذلها بقولها: «مهما تعمل.. لا نتيجة» في إشارة إلى عجز الحزب عن دخول البرلمان.