اللجنة الأولمبية الدولية تجمد إرسال تذاكر أولمبياد لندن إلى اللجنة الليبية

مسؤول ليبي لـ «الشرق الأوسط»: حصولنا على التذاكر أمر طبيعي

TT

أكدت اللجنة الأولمبية الدولية أنها جمدت إرسال تذاكر أولمبياد لندن إلى اللجنة الأولمبية الليبية حتى تنجلي طبيعة الموقف في ليبيا، مشيرة إلى أنه لم يتم طبع أو دفع ثمن أي تذاكر لليبيا، وأنها ستنتظر إلى حين التأكد من أن أي تذاكر «سيتم استخدامها بالشكل الصحيح». لكن اللجنة أكدت إصرارها على ضرورة الفصل بين الرياضيين من أي دولة وسياسات حكوماتهم، وأنه يجب منح الفرص للجميع للمشاركة في الأولمبياد. يشار إلى أن اللجنة الأولمبية الدولية اعتادت تخصيص حصة من تذاكر الأولمبياد للجان الأولمبية في الدول المشاركة.

وفي غضون ذلك ، قلل مصدر مسؤول باللجنة الأولمبية الليبية من أهمية الحديث عن حصول السلطات الليبية على مئات التذاكر للألعاب الأولمبية التي تستضيفها لندن صيف عام 2012، معتبرا أن هذا حق طبيعي لليبيا، باعتبارها إحدى الدول الأعضاء في اللجنة الأولمبية الدولية.

وكشف المصدر، الذي طلب عدم تعريفه، في اتصال هاتفي من طرابلس، النقاب عن أن اللجنة الأولمبية الدولية خاطبت ليبيا، مثل باقي الدول الأعضاء، في شهر ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي بشأن ما إذا كانت ترغب في الحصول على حصتها من التذاكر الرسمية لحضور الأولمبياد. ولفت إلى أن ليبيا كانت قد استجابت لهذا الخطاب، وتقدمت بطلب رسمي قبل اندلاع الأحدث الأخيرة، في إشارة إلى الثورة الشعبية التي تجتاح مختلف المدن الليبية منذ 17 فبراير (شباط) الماضي لمطالبة الزعيم الليبي، العقيد معمر القذافي، بالتنحي والتخلي عن السلطة.

وأضاف المسؤول الليبي: «هذا أمر طبيعي وروتيني، في كل دورة أولمبية نتلقى خطابا من اللجنة الدولية في هذا الخصوص، ونحن بالفعل طلبنا مئات التذاكر.. هذا حق طبيعي، ونحن نستغرب الضجة الإعلامية التي أثيرت على مدى الساعات الماضية في هذا الخصوص».

وقال إن ليبيا ستشارك رسميا في أولمبياد لندن على اعتبار أن عمل كل من اللجنتين الأولمبية الدولية والليبية لا علاقة له بالسياسة، مشيرا إلى أن المشاركة مفتوحة في الأولمبياد لجميع الدول، على اعتبار أن الرياضة لا تتدخل في الأمور السياسية.

وكان المسؤول الليبي يعلق لـ«الشرق الأوسط» على تقارير صحافية أفادت بأن محمد، النجل الأكبر للقذافي، الذي يرأس اللجنة الأولمبية الليبية، حصل على مئات التذاكر للألعاب الأولمبية المقبلة.

وأشارت التقارير إلى أن منظمي دورة الألعاب الأولمبية في لندن ملزمون ببيع تذاكر إلى ليبيا، بعد فشل اللجنة الأولمبية الدولية في طرد نظام القذافي من عضويتها، على الرغم من الإدانة الدولية لقمعه الدموي للمعارضين، وخصصوا مئات التذاكر لمحمد القذافي.

ويقول مسؤولون في المجلس الوطني الانتقالي المناهض للقذافي إن طلب نجله، محمد، شراء تذاكر مجرد محاولة للإيحاء بأن النظام الليبي سيبقى إلى العام المقبل. لكن رئاسة الحكومة البريطانية قالت في المقابل إن القذافي وأفراد عائلته وكبار مسؤولي نظامه لن يُسمح لهم بدخول بريطانيا لمشاهدة دورة الألعاب الأولمبية.

وقال متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، إن هناك عقوبات مفروضة على النظام الليبي تم بموجبها فرض حظر للسفر على القذافي وأفراد عائلته وكبار المسؤولين، معتبرا أنه بصرف النظر عن موقف اللجنة الأولمبية الدولية من موضوع توزيع التذاكر، فإن أي زائر أجنبي لمشاهدة أولمبياد لندن 2012 يجب أن تنطبق عليه المعايير الخاصة بقوانين الهجرة البريطانية.