عبد الجليل يرى استقباله في تونس اعترافا بالمجلس الانتقالي

النمسا تعترف بالثوار الليبيين كممثل شرعي للشعب الليبي

TT

قال مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الانتقالي في بنغازي يوم أمس إن استقباله من قبل مسؤولين حكوميين في تونس يعد اعترافا ضمنيا بالمجلس، بينما لم يصدر أي موقف رسمي تونسي يعترف بالمجلس.

وقال عبد الجليل للصحافيين عقب لقائه رئيس الوزراء التونسي الباجي قائد السبسي في قصر الحكومة بالقصبة «استقبالنا هنا من المسؤولين في تونس يعد اعترافا ضمنيا.. نحن تجاوزنا هذه المرحلة.. تجاوزنا مرحلة المعونات الإنسانية، وتونس سيكون لها دور كبير في المرحلة المقبلة في ليبيا». وكان رئيس الوزراء التونسي الباجي قائد السبسي قال في وقت سابق الأسبوع الماضي بأن تونس مستعدة للاعتراف بالمجلس الانتقالي في بنغازي في حال طالب بذلك. لكن تونس لم تعلن حتى الآن اعترافها بالمجلس الانتقالي ممثلا شرعيا وحيدا للشعب الليبي رغم توتر العلاقات مع نظام القذافي.

ونفى عبد الجليل تصريح رئيس الوزراء البغدادي المحمودي بإجراء محادثات بين الثوار وممثلي نظام القذافي في تونس أو في أوروبا. وقال لـ«رويترز»: «ليس هناك أي مفاوضات مع نظام القذافي في أي مكان.. ولن نقبل أي محادثات إلا برحيل القذافي». وقال المبعوث الروسي ميخائيل مارجيلوف أول من أمس إن اتصالات تجري عبر أوروبا بين ممثلين عن حكومة الزعيم الليبي معمر القذافي والمعارضين المسلحين الذين يسعون لإنهاء حكمه المستمر منذ 41 عاما. وأضاف أن تونس يمكنها أن تلعب دورا مهما في محادثات بين الجانبين في ليبيا لإنهاء المعارك التي اندلعت قبل 5 أشهر.

إلى ذلك، أعلنت النمسا أمس أنها تعترف بالمجلس الانتقالي الليبي كممثل شرعي ووحيد للشعب الليبي. وقال متحدث باسم الحكومة النمساوية إن بلاده قد اعترفت بالمجلس الوطني الانتقالي لليبيا، وهو الهيئة السياسية للثوار الليبيين، بوصفه الممثل الشرعي الوحيد للشعب الليبي. وقال المتحدث ألكسندر شلنبرغ «نعتبر المجلس الوطني الانتقالي الممثل الشرعي للشعب الليبي». وأضاف أن النمسا ستثير مسألة الاعتراف بالمجلس خلال مباحثات تجري في لوكسمبورغ غدا مع نظرائها في الاتحاد الأوروبي.

وكان من المقرر أن يزور وزير الخارجية النمساوي مايكل شبيندليغر معقل المتمردين في بنغازي بشرق ليبيا خلال مطلع الأسبوع غير أنه تم إلغاء الزيارة، حسبما قال شلنبرغ. وألغيت الزيارة بعد أن قدرت شركة التأمين المعنية أن الوضع الأمني في بنغازي ما زال غير مستقر. ويمثل اعتراف النمسا دفعة دبلوماسية أخرى للمجلس الانتقالي بعد قيام عدة دول بالاعتراف به بينها بريطانيا وكندا وفرنسا والولايات المتحدة، وقطر والأردن. وكان متحدث كندي قال أول من أمس، في أوتاوا إن وزير الخارجية الكندي جون بيرد سيتوجه إلى بنغازي للقاء الأعضاء البارزين بالمجلس الوطني الانتقالي.