اهتمام تركي واسع بخطاب الأسد باعتباره «فرصة كبرى» للحفاظ على «وفاء أنقرة»

مصادر رسمية: فيه بوادر إيجابية

TT

حظي خطاب الرئيس السوري بشار الأسد باهتمام واسع في وسائل الإعلام التركية، حيث بث خطابه مباشرة من قبل معظم القنوات الإخبارية الخاصة، فيما اكتفت وسائل الإعلام الرسمية التركية بإيراد الخبر في النشرات الإخبارية النهارية في المرتبة السابعة من الأخبار.

وقال مصدر تركي لـ«الشرق الأوسط» إن في كلام الأسد «بوادر جيدة»، لكنها رأت أن الحكم النهائي عليه يجب أن يكون من قبل المعارضة السورية، ومن قبل الشعب. وإذ لاحظ المصدر أن قسما من المعارضين الموجودين في سوريا، و«الضيوف» الموجودين في تركيا «لم يكونوا مسرورين بالخطاب»، أمل أن تكون الأمور تسير «نحو الإصلاح، لا مزيد من الدماء، وهذا هو المقياس الحقيقي». وإذ رفض المصدر الإجابة بشكل واضح عن ماهية الموقف التركي، قال: «نحن لا نصمم بيوت الآخرين، لكننا في الوقت نفسه قلقون - كما المجتمع الدولي - ونريد وقف الدماء فورا».

وكانت وسائل الإعلام التركية قد أبرزت اهتمام بلادها الشديد بخطاب الأسد، باعتباره «فرصة مهمة لضمان استمرار الأسد في السلطة»، ونقل عن مصادر رسمية تركية قولها إن الأسد «إذا أضاع هذه الفرصة، كما فعل في المرة السابقة في 30 مارس (آذار) الماضي، عندما وعد القيادة التركية بشيء وقال شيئا آخر، فإنه بذلك يخاطر باستمرار كون تركيا (وفية) له». وإذ رفضت المصادر الرسمية التركية القول إن كلامه هو «الفرصة الأخيرة»، فضلت القول إنها «فرصة كبيرة أخرى يضيعها الأسد». ووصفت المصادر «اعتزال» رجل الأعمال رامي مخلوف بأنه «بادرة أمل»، وقالت إن تركيا لم تطلب «التضحية» بشقيقه ماهر الأسد، «لأننا لا نتعامل مع الأمور بهذه الطريقة»، وأضافت: «هذا ليس أسلوبنا، ونحن لسنا مهتمين بالأسماء، ولكن بالمبادئ، ومع ذلك، فقد نقلنا رسائل قوية إلى الأسد».