باكستان تستجوب 4 من ضباط الجيش للاشتباه بصلتهم بأصوليين

اعتقال جنرال ينتمي إلى أسرة عسكرية لتقديمه دعما لحزب التحرير

TT

قال الجيش الباكستاني، أمس، إن أربعة ضباط يحملون رتبا عالية يخضعون للاستجواب للاشتباه في وجود صلات لهم بالإسلاميين.

وقال المتحدث باسم الجيش، الميجور جنرال أطهر عباس، إنه لم يتم اعتقال أي من الضباط الأربعة. وتابع «يتم استجوابهم فقط في الوقت الحاضر، ولكنهم سوف يكونون تحت المراقبة أيضا». وجاء البيان بعد يوم من تصريح عباس بأن ضابطا كبيرا يدعى البريجادير علي خان، محتجز؛ لأن له صلات بحزب التحرير وهو جماعة إسلامية محظورة في البلاد منذ عام 2004. وتنبذ الجماعة أعمال العنف علانية ولكنها تؤيد توحيد العالم الإسلامي تحت مظلة الخلافة. كما دعت الجماعة إلى ثورة للإطاحة بـ«الحكام الفاسدين» في الدول الإسلامية.

ويسمح لحزب التحرير بالعمل في المملكة المتحدة والولايات المتحدة رغم وجود أنه محظور في الكثير من الدول الإسلامية. ومن دون أي إشارات إلى تورط حزب التحرير في أنشطة إرهابية، فإن اعتقال ضباط الجيش يلقي الضوء على الصراع الداخلي بين القوى العلمانية والإسلامية داخل الجيش الباكستاني. وكان البريجادير علي خان الضابط البارز في الجيش الباكستاني الذي تم إلقاء القبض عليه في مايو (أيار) الماضي على اتصال بحزب التحرير، وهي منظمة متطرفة قامت مؤخرا بزيادة أنشطتها في باكستان. وقد خضع علي خان للمراقبة مدة ستة أشهر، ولكن لم يقرر الجيش الباكستاني إلقاء القبض عليه سوى بعد ازدياد تواصله مع حزب التحرير قبل شهر من إلقاء القبض عليه. وحزب التحرير هو منظمة متطرفة بدأت أنشطتها في باكستان في منتصف التسعينات من القرن الماضي، ورفعت من أنشطتها مؤخرا في روالبندي، المدينة القريبة من إسلام آباد، والتي تم إلقاء القبض عليه فيها. وتذكر تقارير أن حزب التحرير يبذل جهودا محاولا اختراق الجيش الباكستاني. كما أكد اللواء أطهر عباس، المتحدث باسم الجيش، أنه تم إلقاء القبض على البريجادير علي خان لعلاقته بحزب التحرير. وكان الضابط المعتقل يخدم في المقر الرئيس بروالبندي قبل إلقاء القبض عليه بواسطة هيئات استخباراتية الشهر الماضي. وينتمي خان إلى أسرة عسكرية، حيث خدم والده في الجيش وكان أخوه عقيدا في الاستخبارات العسكرية. كما له أقارب ضباط في الجيش وكان من المقرر أن يتقاعد الضابط قريبا، علما بأنه تلقى تدريبا في الولايات المتحدة من قبل. يشار إلى أنه حرم من ترقية نظرا لميوله المتطرفة. ويأتي هذا الإعلان بعد شهرين من مقتل زعيم «القاعدة» أسامة بن لادن في عملية للقوات الخاصة الأميركية في أبوت آباد المدينة الحامية شمال باكستان. وأثار اكتشاف الملاذ الأخير لابن لادن شكوكا متواترة بشأن وجود علاقة بين قسم من الجيش الباكستاني و«القاعدة». وقال الجنرال أطهر عباس، المتحدث باسم الجيش الباكستاني، إن «أحد الجنرالات الذي توصلنا إلى أنه كان على اتصال مع إحدى المنظمات المحظورة تم توقيفه».