الأمير نايف يدفع بـ1200 ضابط للعمل الأمني من خريجي كلية الملك فهد الأمنية

أكد في كلمة له أن خصم الأمن مجرم بحق الله ثم الوطن ومجهول الزمان والمكان والكيف

الأمير نايف بن عبد العزيز خلال رعايته حفل تخريج كلية الملك فهد الأمنية («الشرق الأوسط»)
TT

أعطى الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، شارة البدء في الانضمام للعمل الأمني في السعودية، لأكثر من 1200 خريج من طلبة دبلوم العلوم الأمنية التاسعة والدورة التأهيلية الأربعين للجامعيين في كلية الملك فهد الأمنية.

وأكد الأمير نايف بن عبد العزيز خلال كلمته للخريجين، على اختيار الخريجين الذين يندرج في صفوفهم عدد من الجمهورية اليمنية، العمل في ميدان الشرف، لخدمة الدين، والولاء لولي أمر المسلمين، عبر الحفاظ على الأمن، وهو ما يُحقق اعتزازا لكل من يعيش على أرض البلاد، سواءً كان مواطنا أو مقيما.

وقال النائب الثاني: «إخواني الضباط والمدربون والمدرسون لهذه النخبة الكريمة من الخريجين، أبنائي الخريجون، إنكم اخترتم بأنفسكم العمل في ميدان الشرف وخدمة الدين والولاء لولي أمر المسلمين خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين حفظهما الله للوطن ولخدمة أمن الإنسان في هذا الوطن العزيز، سواء كان مواطنا يعتز بكم أو مقيما يعيش في تحقيق الأمن وزملاء لكم سابقين، وها أنتم تلحقون بهم بأشهر ميدان».

وأضاف الأمير نايف: «إننا جميعا ندرك مسؤولية رجل الأمن، مسؤولية ثقيلة وكبيرة، ولكن الرجال خلقوا ليتحملوا الصعاب في سبيل حفظ أمن الوطن، إن الذي يميزكم عن غيركم ممن يخدمون الوطن في كل إخلاص، هو أن خصمكم وهو المجرم بحق الله ثم حق الوطن، مجهول الزمان والمكان والكيف، ولكن تأهلتم لذلك، وستقومون بهذه المهمة خير قيام، مثلما قام بها ويقوم بها إخوان لكم سبقوكم إلى هذا الميدان، منهم من يعمل الآن وسيظل يعمل، ومنهم بعد أن أدى الواجب تقاعد، ولكن سجلهم محفوظ، وهو أول من يرضى عن نفسه لأنه أدى الواجب في سبيل الله ثم في طاعة ولي الأمر، ثم في خدمة الوطن».

وزاد النائب الثاني في كلمته «إنه شرف ما بعده شرف، تهنئتي لكم مضاعفة، وإنني لأتشرف أنا وكل زملائي من عسكريين ومدنيين بوزارة الداخلية أنكم ستكونون الآن منهم وفي صميم أعمالكم، فأهلا بكم والثقة بعد الله بكم كبيرة، أعانكم الله وسدد خطاكم، وليس بعد القسم الذي سمعناه منكم قبل قليل ما يمكن أن يضاف».

وفي ذات الصدد، عبّر اللواء الدكتور فهد بن أحمد الشعلان مدير عام كلية الملك فهد الأمنية، باسمه وكافة منسوبي الكلية عن اعتزازهم برعاية النائب الثاني حفل تخرج طلبة الكلية، مبينا أن الرعاية، تؤكد حرص ولاة الأمر على رجال الأمن ومتابعتهم لهم على كافة الأصعدة والمجالات.

وأبرز اللواء الشعلان ما تشهده الكلية من نقلة نوعية تطويرية شاملة في المرافق والتجهيزات والمقررات والمناهج العملية بما يتماشى مع المتطلبات العصرية الحديثة بالإضافة للبحث والنشر العلمي وعقد الندوات والمؤتمرات ذات العلاقة بالشأن الأمني.

وقال: «إنه وبتوجيهات ودعم وزير الداخلية ونائبه والمساعد للشؤون الأمنية، حققت الكلية تقدما كبيرا على الأصعدة كافة ولم تعد الكلية تعنى فقط بتخريج الضباط بل تجاوز دورها إلى التواصل مع العالم الخارجي حيث تم إدراج العديد من البرامج التي تسهم في رفع كفاءة العاملين في الجهاز الأمني، بالإضافة إلى قيام الكلية بعقد اتفاقيات مع عدد من الجامعات العالمية».

وأضاف الشعلان: «تشرف الكلية بتخريج دفعة جديدة من حماة الوطن الذين هم على أهبة الاستعداد للعمل في أي مجال من مجالات العمل الأمني، وفقا لما تقتضيه مصلحة العمل وفي أي مكان، باعتبار أن خريج الكلية مؤهل للعمل في جميع الأجهزة الأمنية بعد أن تم إعداده وتأهيله», معربا عن سعادته كون أن «هناك من الخريجين طلابا من الجمهورية اليمنية، والذين كانوا مثالا للجد والاجتهاد والخلق الحسن».

وأفاد أن الخريجين يحملون عددا من التخصصات العلمية منها العلوم والهندسة والحاسب الآلي والعلوم الطبية التطبيقية والطب والصيدلة والآداب والتربية واللغات والترجمة والعلوم التطبيقية والعلوم الإدارية والشريعة والدراسات الإسلامية، معبرا عن الشكر للدعم والتوجيه غير المحدود من الأمير نايف بن عبد العزيز، والأمير أحمد بن عبد العزيز نائب وزير الداخلية، ومن الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية.

وفي جانبٍ مُقارب، عدّ نائب مدير عام كلية الملك فهد الأمنية المكلف اللواء عبد الله بن سعد العبيدي رعاية النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية لحفل تخريج الطلبة وسام فخر تزدان به الكلية ومنسوبوها، مبرزا دور النائب الثاني في تطوير ودعم الجهات الأمنية في المملكة، حتى أصبحت محط أنظار العالم بنجاحاتها في دحض وإحباط مخططات الفئة الضالة.

كما أوضح مساعد مدير عام الكلية للشؤون التعليمية اللواء الدكتور سعيد بن محمد الغامدي أن الدورة التأهيلية التي يتم تخريجها هي الأربعون، والدبلوم الأمني هو التاسع.

وأكد مدير الإدارة العامة للشؤون العسكرية بالكلية اللواء عبد العزيز بن محسن الصبحي أن اهتمام النائب الثاني بمنظومة الأمن بصفة عامة وكلية الملك فهد الأمنية بصفةٍ خاصة، وتطويرها انعكس على أدائها وفعاليتها في تنفيذ المسؤوليات الملقاة على عاتقها التي تثبت كل يوم أنها على قدر المسؤولية في تخريج كوادر بشرية مدربة ومؤهلة علميا وعمليا.

وعبر الخريجون عن فرحتهم بهذه المناسبة الغالية وأبدوا اعتزازهم وفخرهم بتشريف النائب الثاني وزير الداخلية، ورعايته حفل التخرج، معبرين عن الشكر لمدير عام الكلية وجميع منسوبيها على ما قدموه للطلبة خلال السنوات التي أمضوها، ونهلوا خلالها من منابع الكلية في المجال الأمني والنفسي والعلمي.

وكان في استقبال الأمير نايف بن عبد العزيز لدى وصوله لمقر حفل كلية الملك فهد الأمنية في العاصمة الرياض، الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية، والفريق أول عبد الرحمن بن علي الربيعان المشرف العام على مكتب النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، واللواء الدكتور فهد بن أحمد الشعلان مدير عام كلية الملك فهد الأمنية، وعددٌ من أركان الكلية.