المعارضة اليمنية تؤكد دعم واشنطن لتسلم نائب الرئيس الحكم فورا

صالح أصيب بعبوة وتم تفكيك عدة عبوات

TT

أكدت المعارضة اليمنية أن واشنطن تدعم الجهود المبذولة من دول الخليج لتسلم نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الحكم فورا من الرئيس علي عبد الله صالح في سبيل حل الأزمة اليمنية الراهنة، حسبما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية، أمس.

وكان جيفري فيلتمان مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى قد أكد للمعارضة اليمنية دعم واشنطن لتسلم نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي القائم بأعمال الرئيس، للحكم فورا في اليمن، ومن ثم متابعة بنود المبادرة الخليجية.

وقال محمد قحطان المتحدث الرسمي باسم المعارضة اليمنية إن فيلتمان أكد خلال اجتماعه مع المعارضة أن الأميركيين «يؤيدون نقل السلطة لنائب الرئيس اليمني هادي فورا، وفقا للمبادرة الخليجية، أي أنه يتولى الرئاسة المؤقتة ثم يتم الشروع في تشكيل حكومة وحدة وطنية».

وأكد قحطان أن المعارضة اليمنية «متفقة تماما مع هذه الرؤية».

لكن حول تفاؤل المعارضة بالنسبة لتحقيق ذلك، قال قحطان إن «نائب الرئيس تعترضه صعوبات وعقبات»، مشيرا إلى أن «كل قطاعات المجتمع تدعم نائب الرئيس.. باستثناء أبناء الرئيس الذين يتمسكون بوراثة السلطة ولو أنهم لا يقولون ذلك علنا». وكانت مصادر سياسية أكدت لوكالة الصحافة الفرنسية أن فيلتمان التقى أيضا بأحمد صالح نجل الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الذي تتهمه المعارضة بأنه الرئيس الفعلي للبلاد حاليا وهو يعرقل نقل السلطة.

وقال المتحدث باسم المعارضة اليمنية «سمعنا عن هذا اللقاء (..) ليس هناك صفة دستورية لأحمد، ولكن هذا اللقاء يظهر أن ثورتنا ضرورية لأن اليمن كان سيتحول إلى ملكية».

وعن عودة الرئيس صالح المفترضة التي تخضع لسيل من التكهنات والمعلومات المتضاربة، قال قحطان «المسألة لا تطرح بالنسبة لنا».

وأضاف أن الرئيس صالح «إن عاد مواطنا عاديا فأهلا وسهلا، ولكن ما نرفضه أن يعود رئيسا، وهذا ما يرفضه الشعب اليمني».

وحول المعلومات التي يدلي بها مسؤولون حكوميون حول عودة وشيكة للرئيس صالح الذي يتلقى العلاج في السعودية بعد إصابته في هجوم في قصره الرئاسي في الثالث من يونيو (حزيران) الحالي، قال قحطان «لسنا معنيين بكل هذا الكلام».

من جهة أخرى، أكد دبلوماسي غربي أمس أن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح استهدف بعبوة ناسفة زرعت داخل المسجد الرئاسي، وليس بقذيفة من الخارج، كما تم تفكيك عدة عبوات لم تنفجر. وكانت السلطات اليمنية أعلنت أن قذيفة استهدفت الرئيس صالح في مسجد القصر الرئاسي خلال صلاة الجمعة في الثالث من يونيو الحالي، مما أسفر عن إصابته مع عدد من كبار المسؤولين. وأكد الدبلوماسي الغربي، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن العبوة انفجرت داخل المسجد «وتم اكتشاف وتفكيك عدة عبوات لم تنفجر».

وذكر مصدر أمني يمني لوكالة الصحافة الفرنسية أنه تم بالفعل العثور على ست عبوات أخرى، خمس منها داخل المسجد وسادسة في الخارج.