الجيش الموريتاني يشن هجوما ضد «القاعدة» في مالي

قال إنه تم تدمير معسكر وعربات للتنظيم.. و4 جنود أصيبوا بجروح

TT

أعلن الجيش الموريتاني أنه «دمر بالكامل» في غرب مالي معسكرا لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وذلك بعد تسعة أشهر من هجوم كان شنه داخل الأراضي المالية ضد «القاعدة». وشن الجيش الموريتاني مساء أول من أمس، هجوما على «معسكر» لـ«القاعدة» في غابة واغادو (غرب مالي) وهي منطقة حدودية أخرى. وكان الجيش الموريتاني شن في سبتمبر (أيلول) الماضي منفردا، هجوما في منطقة تومبوكتو (شمال) قرب الحدود مع موريتانيا. وقد شن قبل ذلك في يوليو (تموز) 2010، مدعوما من فرنسا غارة على وحدة لتنظيم القاعدة في صحراء مالي. ولم تشارك مالي التي تقوم منذ 21 من الشهر الحالي، بعمليات مشتركة مع موريتانيا على طول هذه الحدود في الهجوم، بحسب عسكريين من البلدين. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول عسكري موريتاني قوله من نواكشوط إن أربعة عسكريين موريتانيين أصيبوا بجروح، إصابة اثنين منهم بليغة، غير أنه تعذر الحصول على حصيلة حتى منتصف نهار أمس بشأن خسائر «القاعدة». وأوضح «لا تتوافر حتى الآن حصيلة دقيقة عن خسائر العدو» الذي رد على الهجوم «بالأسلحة الثقيلة». وأضاف أن العسكريين الأربعة «أصيبوا في عربتهم برصاص العدو حين كانوا يتقدمون بشكل متهور باتجاه المعسكر حين اندلعت الاشتباكات».

وقال إن موريتانيا تسيطر على الوضع وقد «أمنت» المنطقة، وذلك خصوصا باستخدام وسائل جوية. وأضاف أنه تم تدمير خيم معسكر «القاعدة» علاوة على «ثلاث عربات مع من فيهم» الذين لم يعرف عددهم. وأشار إلى «سماع دوي انفجارات شديدة على نطاق 20 كلم على الأرجح، ناجمة عن تفجر ذخائر من العيار الثقيل كانت مخزنة في المعسكر».

وكانت عدة مصادر عسكرية أكدت في الآونة الأخيرة في باماكو، أن «القاعدة» تحاول إقامة قاعدة جديدة في غابة واغادو. وأضاف المسؤول العسكري الموريتاني أن «القوات الموريتانية أخذت زمام المبادرة ميدانيا» ضد القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وأن «العمليات متواصلة بالتعاون مع القوات المالية طالما استمر التهديد وقد تمكن البلدان من إقامة أنظمة استخبارات متطورة محليا وإقليميا وهي تثمر نتائج جيدة». وشدد على أن العمليات العسكرية «مثل تلك التي شنت الجمعة»، ستتيح تسديد «ضربات مميتة لـ(القاعدة)»، مشيرا إلى «تناثر الإمكانات الحربية للإرهابيين وتباعدها عن تعزيزاتهم في أقصى شمال مالي».