توجيه دعوة للمجلس الانتقالي الليبي إلى اجتماعات وزراء خارجية الدول الإسلامية في كازاخستان

يمثله عبد الرحمن شلقم

TT

في تطور لافت، أبلغت مصادر مطلعة «الشرق الأوسط»، أنه تم توجيه دعوة للمجلس الوطني الانتقالي الليبي، من أجل المشاركة في اجتماعات وزراء خارجية الدول الإسلامية التي ستنعقد صباح اليوم في العاصمة الكازاخية أستانة، ولم تؤكد المصادر ما إذا كان ذلك يعني أن هذه الدعوة تعكس سحب منظمة المؤتمر الإسلامي اعترافها بالعقيد معمر القذافي كرئيس شرعي لليبيا، أم لا.

وسيرأس وفد المجلس الوطني الانتقالي الليبي، طبقا للمعلومات التي رشحت للصحيفة، عبد الرحمن شلقم، مندوب ليبيا السابق لدى الأمم المتحدة.

ويعقد وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي، اجتماعا يستمر لـ3 أيام، في وقت تعذرت فيه جهود المنظمة لحل الأزمة الليبية، بعد فشلها في إقناع العقيد القذافي للقبول بوساطتها الرامية إلى نزع فتيل الوضع المتفجر في ليبيا.

وينتظر أن ينعكس الرفض الليبي لوساطة «المؤتمر الإسلامي» على اجتماعات وزراء خارجية دول المنظمة، التي تعتبر ليبيا أحد أعضائها.

وتأكد في العاصمة الكازاخستانية أمس، توجيه دعوة للمجلس الوطني الانتقالي الليبي لطرابلس في اجتماعات وزراء خارجية العالم الإسلامي، وهي الدعوة التي قرأت بأنها قد تكون مقدمة لسحب الاعتراف بالنظام الليبي، الخطوة التي سبقتها إليها كل من دول مجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية، وذلك على خلفية استمرار القتل الذي يمارسه النظام الليبي بحق مواطني بلاده، وخصوصا في مدن بنغازي ومصراتة والبريقة وغيرها من المدن الليبية.

ومن المنتظر أن يبحث «وزاري أستانة» في كافة ملفات القمة الإسلامية التي كان من المفترض أن تعقد في مدينة شرم الشيخ المصرية، والتي طلبت القاهرة تأجيلها للظروف غير المستقرة التي خلفتها ثورة «25 يناير».

وعلمت «الشرق الأوسط» أن وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي، سيبتون في مقترح يتعلق بـ«دورية القمة الإسلامية»، وإقرار عقدها كل عامين، بدلا من 3 سنوات.

ومن الملفات الساخنة التي سيبحثها وزراء خارجية دول العالم الإسلامي، المقر المقترح لـ«مؤسسة حقوق الإنسان» التابعة للمنظمة، والتي طلبت السعودية استضافتها، وتنافسها إيران عليها، وسط تسريبات تفيد رغبة الرياض بحل هذا الملف بـ«التوافق».

ولا يزال من غير الواضح إمكانية مشاركة علي أكبر صالحي، وزير الخارجية الإيراني، في اجتماع وزراء خارجية دول العالم الإسلامي، في ظل الظروف الداخلية التي تعصف بأركان النظام في إيران، في حين تأكد حضور ما يزيد على 40 من وزراء خارجية الدول الأعضاء في المنظمة، ولا يعرف ما إذا كان وزير خارجية سوريا وليد المعلم سيكون من بينهم أم لا؟

ويكتسب اجتماع وزراء خارجية الدول الإسلامية، الذي يعقد في كازاخستان، أهمية قصوى، لكونه يأتي في ظل التوترات ومظاهر القتل التي تمارسها بعض أنظمة الدول الأعضاء فيها ضد مواطنيها، إذ ينتظر أن يكون هناك موقف موحد من الدول الأعضاء بحق تلك الأحداث.