الجيش يدخل قرى جديدة.. والسوريون يستعدون لـ«جمعة ارحل»

طلاب ونساء خرجوا في مظاهرات بحمص وحماه ودير الزور يطالبون بإسقاط النظام .. ومقتل 7 في قصف على قرية راما

صورة لمخيم تزعم السلطات السورية أنه يؤوي إرهابيين مأخوذة من جسر الشغور خلال جولة صحافية نظمتها السلطات أمس (أ.ب)
TT

فيما يتحضر السوريون للخروج في مظاهرات غدا، في «جمعة ارحل» كما سماها الناشطون على صفحة الثورة السورية على موقع «فيس بوك»، وسع الجيش السوري عملياته العسكرية أمس ودخل إلى قرى جديدة في محافظة إدلب (شمال غرب).

وأكد رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، أمس، أن الجيش السوري دخل أمس قرى جديدة في إدلب، وقال لوكالة الصحافة الفرنسية «دخلت الدبابات وآليات نقل الجنود إلى قريتي مرعيان واحسم. وهي الآن على تخوم البارة» وهي قرية مشهورة بالآثار الرومانية. وأضاف «انتشر الجنود في القرى وبدأوا عمليات مداهمة».

ودخل الجيش، الثلاثاء، بلدة الرامي القريبة من الطريق السريعة المؤدية إلى حلب، ثاني كبرى المدن السورية والمركز الاقتصاد للبلاد. وأشار الناشط إلى توقيف قيادي في حزب الاتحاد الاشتراكي (معارضة) مساء الثلاثاء في حلب وقيادي كردي في حزب المستقبل (معارضة) في الحسكة (شمال شرق).

وقال ناشطون لوكالة الصحافة الفرنسية ان 7 أشخاص قتلوا خلال القصف على قرية راما في ادلب.

من جهته، قال رئيس المنظمة السورية لحقوق الإنسان، عمار القربي، لوكالة «رويترز» من منفاه في القاهرة، إن القوات السورية قتلت بالرصاص أربعة قرويين أمس، في حين تواصل السلطات هجوما بالدبابات أدى بالفعل إلى نزوح آلاف اللاجئين عبر الحدود إلى تركيا. وقال إن الأربعة ماتوا في إطلاق نار عشوائي على قرية راما من مدافع رشاشة على دبابات. وأضاف أن الدبابات بدأت إطلاق النار على الغابات المحيطة ثم وجهت نيرانها نحو القرية.ووقع الهجوم على جبل الزاوية، وهي منطقة تقع على بعد 35 كيلومترا من الحدود مع تركيا في الليلة الماضية، بعد يوم من إعلان السلطات أنها ستدعو المعارضين لمحادثات في العاشر من يوليو (تموز) لوضع إطار لحوار وعد به الرئيس بشار الأسد. ورفض زعماء المعارضة العرض، قائلين إنه لا يعتد به ما دامت أعمال القتل والاعتقالات الجماعية مستمرة.

وقال القربي، وهو من محافظة إدلب، إن جبل الزاوية كان من أولى المناطق في سوريا التي نزل الناس فيها إلى الشارع للمطالبة بسقوط النظام. والآن وصلت إليهم هجمات الجيش وستؤدي على الأرجح إلى سقوط مزيد من القتلى ونزوح مزيد من اللاجئين إلى تركيا. وقال إنه يستند في معلوماته إلى أقوال العديد من الشهود.

وقال قروي من منطقة جبل الزاوية غربي الطريق السريع الرئيسي الذي يربط مدينتي حماه وحلب، لوكالة «رويترز» «أسمع أصوات انفجارات قوية على بعد 20 كيلومترا إلى الشمال.. حول قريتي راما وأورم الجوز. أقاربي هناك يقولون إن القصف عشوائي». وقال شخص آخر من سكان المنطقة للوكالة نفسها، إن 30 دبابة نقلت يوم الاثنين من قرية بداما على الحدود التركية حيث اقتحمت القوات المنازل وأحرقت المحاصيل في جبل الزاوية.

ودعا الناشطون من أجل الديمقراطية على «فيس بوك» إلى التعبئة يوم أمس في حلب، ثاني أكبر المدن السورية والتي لم تشهد مظاهرات عارمة بعد، أسوة بالمناطق الأخرى، وقالوا «إلى جميع الثوار في أرياف حلب وإدلب ومدن الشمال والوسط والشرق (...) عليكم بالتوجه إلى قلب مدينة الشهباء غدا الخميس لتفجير المظاهرات وإشعال فتيل الثورة في مدينة حلب الشهباء، اذهبوا مع كافة أصدقائكم وعوائلكم ومع الشباب منسقي المظاهرات في مدنكم (...) ازحفوا إلى حلب لإنجاح المليونية». ودعا الناشطون إلى مظاهرات عارمة يوم غد الجمعة لرحيل الرئيس السوري بشار الأسد، وأطلقوا على الجمعة تسمية «جمعة ارحل»، وقالوا: «ما منحبك ما منحبك، ارحل عنا أنت وحزبك»، في إشارة إلى شعار «منحبك» الذي يرفعه مؤيدو الأسد.

وخرجت أمس عدة مظاهرات في مناطق مختلفة، وأظهر شريط جرى تحميله على موقع «يوتيوب»، خروج مظاهرة في حماه شارك فيها آلاف النساء والطلاب، ونادوا بالحرية وإسقاط النظام. وخرجت في منطقة القصور في حمص مظاهرة أخرى للطلاب والنساء، وهتف الجميع «الشعب يريد إسقاط النظام». كذلك خرج الآلاف أمس في القورية بدير الزور يهتفون لإسقاط النظام ويؤكدون أن مظاهرات سلمية. كما أطلقوا هتافات الشكر لتركيا. وفي سبقا، في ريف دمشق، خرج طلاب ومعلمون مظاهرتين يهتفون «لا دراسة ولا تدريس حتى يسقط الرئيس»، كما هتفوا «يا بشار طير طير سوريا بدا تطهير».