قمة الكرة المصرية في موعدها بقرار من المجلس العسكري

المواجهة الأولى بين الأهلي والزمالك بعد ثورة «25 يناير»

TT

ألقت أحداث واشتباكات ميدان التحرير بظلالها على قمة الكرة المصرية بين فريقي الأهلي والزمالك، بعد قرار بتأجيلها ثم إقامتها بقرار رسمي من جانب وزارة الداخلية في موعدها (مساء أمس الأربعاء). فرغم أن جمهور الناديين الكبيرين في مصر كانوا ينتظرون مباراة «القمة» في الجولة 27 من بطولة الدوري المحلي لكرة القدم، التي ستحسم بشكل كبير لقب البطولة، فإن الجمهور تفاجأ صباح أمس بقرار من الاتحاد المصري لكرة القدم بتأجيل القمة، التي تحمل الرقم 107 بين الفريقين إلى أجل غير مسمى. بعد أن أعلن سمير زاهر رئيس الاتحاد أن الأمن المصري اتصل بالاتحاد صباحا بعد أحداث ميدان التحرير وطلب تأجيل المباراة إلى توقيت آخر.

وما هي إلا ساعات قليلة، حتى أصرت وزارة الداخلية على إقامة المباراة في موعدها مراعاة لرغبات الجماهير الرياضية، وحرصا منها على سمعة الرياضة المصرية، وحفاظا على صورة البلاد أمام الرأي العام العالمي وما حققته ثورة «25 يناير» من مكتسبات. وناشدت وزارة الداخلية الجماهير المصرية والأجهزة الرياضية المعنية وإدارات الأندية التعاون مع أجهزة الأمن لخروج المباراة بشكل آمن.

تبع ذلك تأكيد المجلس الأعلى للقوات المسلحة على تأمين المباراة بالكامل وناشد الجميع بضرورة إقامة المباراة في موعدها. وقال المتحدث الإعلامي باسم اتحاد كرة القدم إن القوات المسلحة ستقوم بتوفير الأمن الكافي لطاقم التحكيم الهولندي الذي سيدير المباراة من الفندق الذي يقيم به حتى وصوله لاستاد القاهرة الدولي وحتى موعد عودته، مشيرا إلى أنه تم إرسال خطابات لناديي لأهلي والزمالك تم من خلالها إخطارهما بإقامة المباراة في موعدها وعدم وجود نية لتأجيلها على الإطلاق. وهو الأمر الذي استجاب له الفريقان، حيث أصدر جلال إبراهيم رئيس نادي الزمالك قراره إلى الجهاز الفني للفريق بضرورة المشاركة أمام الأهلي بناء على تعليمات كافة الجهات السيادية العليا التي أجرت الكثير من الاتصالات برئيس النادي تؤكد عليه ضرورة خوض المباراة في موعدها. كما أعلن الأهلي أيضا موافقته على لعب المباراة تقديرا للظروف التي تمر بها البلاد، ونقل موقع الأهلي عن حسن حمدي رئيس النادي قوله «الأهلي لا بد أن يرحب بإقامة مباراة القمة مع الزمالك في موعدها رغم ما حدث حول موعد المباراة وتأجيلها أو إقامتها».