ماكين: القذافي «خطر مباشر» على الأمن الأميركي

وسط انتقادات الجمهوريين لأوباما حول ليبيا

TT

قال أمس السيناتور جون ماكين، المرشح السابق للحزب الجمهوري لرئاسة الجمهورية، إن الرئيس الليبي معمر القذافي «يظل خطرا مباشرا على الأمن الأميركي». وقال في مقابلة في تلفزيون «سي إن إن»: «القول إننا ينبغي أن نخشى الذي سيأتي بعد القذافي يتجاهل أنه إذا بقي القذافي في السلطة فسيكون بقاؤه تهديدا مباشرا للأمن القومي الأميركي». وأضاف ماكين أن القذافي هو الذي بدأ المشكلة عندما هدد بذبح الشعب الليبي في بنغازي مع بداية ثورة ليبيا. وقال: «نحن حافظنا على سلامة الناس في بنغازي، من مواجهة مذابح. هذا الرجل (القذافي) يداه ملطختان بدماء الأميركيين. هذا الرجل ارتكب أعمالا إرهابية، وسيقوم بارتكاب إرهاب أكثر إذا ظل قادرا على البقاء في السلطة». وقال ماكين إن المشكلة كانت سوف تنتهي منذ «وقت بعيد»، إذا كانت إدارة الرئيس باراك أوباما «تصرفت بحزم باستخدام القوة الجوية الأميركية».

وفي مقابلة في تلفزيون «فوكس»، شن السيناتور جون كرونين (جمهوري من ولاية تكساس) هجوما أكثر حدة على أوباما. واتهمه بالتردد في ليبيا. وقال إنه سوف يصوت ضد منح أوباما سلطة استعمال القوات الأميركية في حرب في ليبيا. وذلك لأن أوباما «لم يقدم لنا خطة شاملة وكاملة منذ البداية».

وأضاف السيناتور أنه سيقدم خطة بديلة «تحدد، في وضوح، هدفنا في ليبيا». وأن الهدف يجب أن يكون «خلع القذافي». وقال: «إن أوباما يجب أن يقدم خطة، وليس أن يقول إنه يعمل تحت قيادة حلف الناتو. قوله إن المشكلة هي مشكلة حلف الناتو وليست مشكلتنا، ليس إلا تهربا، من جانب أوباما، من تحمل مسؤولية القيادة والرئاسة وإصدار قرارات حازمة».

وكان السيناتور ليندسي غراهام (جمهوري من ولاية نورث كارولينا) قد انتقد أوباما أيضا. وقال إنه يجب أن يكون أكثر ثقة في تصريحاته عن الرغبة في تغيير النظام في ليبيا. وأضاف: «أحس بالقلق من أن الرئيس يتصرف كما لو كانت الدولة الرائدة في العالم الحر (أميركا) هي مصدر للإزعاج. أحس بالقلق من أن نجلس في المقعد الخلفي بدلا من مقعد القيادة».

وأشار غراهام، وهو عضو لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ، إلى فرصة أخرى للتخلص من القذافي. وهي محاولة الرئيس السابق ريغان «لدوره في الأعمال الوحشية، مثل إسقاط طائرة بان أميركان (سنة 1988). يجب استبدال هذا الخارج عن القانون الدولي، عاجلا وليس آجلا». وكان السيناتور ماكين قد قال في مقابلة تلفزيونية سابقة إن على أوباما أن «يتحرك عاجلا» ضد القذافي. وإن العملية العسكرية ضده كان يجب أن «تبدأ في وقت سابق». وكانت ستكون «أكثر فعالية في إضعاف قبضة هذا الزعيم الغريب قبل أن ينشر قواته ضد المدنيين». وأضاف: «انتظر أوباما وقتا طويلا، وليس هناك شك في ذهني حول هذا الموضوع. لكن الآن، ما حدث هو ما حدث. نحن في حاجة لدعم الرئيس».