قائد الحرس الثوري: إيران ستغلق مضيق هرمز إذا تعرضت لتهديد

إيران تهرب مواد محظورة وتلتف على العقوبات الدولية

TT

بينما تواصل إيران مناورات عسكرية بدأتها قبل أيام، صرح القائد العام للحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري لوكالة مهر للأنباء أمس أن بلاده مستعدة لإغلاق مضيق هرمز أمام السفن في حال تعرضها للتهديد، بما يقطع إمدادات الخليج إلى الأسواق العالمية. وقال جعفري معلقا على ما إذا كانت إيران ما زالت مستعدة لإغلاق الممر البحري الهام أمام حركة السفن حال تعرضها للتهديد «نظرا للوضع الاستراتيجي لمضيق هرمز، تظل هذه المسألة مطروحة». وتابع قائلا «لم نتوقف عند هذا الحد.. بل نسعى لاستخدام قدراتنا الدفاعية في المياه المفتوحة» وذلك مع تأهب قواته لبدء المرحلة البحرية من مناورات «النبي الأعظم - 6» التي تستمر عشرة أيام حتى الجمعة. وصرحت وسائل الإعلام بأن الحرس الثوري سيطلق صواريخ أرض - بحر اليوم.

وحتى الآن أطلق الحرس الثوري خلال تلك المناورات مجموعة من الصواريخ ذاتية الدفع تقول إيران إنها قادرة على ضرب إسرائيل والقواعد الأميركية في المنطقة. وتابع جعفري «هذا يعني أنه إذا أقدم العدو على تهديد الجمهورية الإسلامية من خارج مضيق هرمز سيكون لدينا القدرة على الرد بالمثل. هذه الاستراتيجية باتت مطروحة لدينا». يذكر أن الولايات المتحدة وإسرائيل لا تستبعدان خيار ضرب إيران لوقف برنامجها النووي الذي يشتبه الغرب في أنه يخفي توجهها لتطوير أسلحة دمار شامل على الرغم من إصرار إيران على أن برنامجها سلمي. كما يذكر أن البحرية الإيرانية لا تملك سوى بضع فرقاطات وغواصات في عرض البحر، ولكنها بدأت قبل عام نشرها في المحيط الهندي وخليج عدن وحتى البحر الأحمر. وكان المسؤولون العسكريون الإيرانيون قد حذروا مرارا من إغلاق مضيق هرمز حيث يمر 40 في المائة من إمدادات النفط البحرية في العالم - في حالة تعرض البلاد للهجوم. وكان قائد القوات البحرية للحرس الثوري، علي فدوي قد صرح في مطلع فبراير (شباط) الماضي قائلا «إن الجمهورية الإسلامية تملك قدرة إغلاق مضيق هرمز إذا تعرضت للتهديد». وكشفت صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية عن تعامل إيران مع شبكات واسعة ومعقدة لتهريب تقنية تطوير الصواريخ البالستية بعيدة المدى وما تحتاجه من تقنيات لاستمرار مشروعها النووي من بعض البلدان الغربية. وفي شأن آخر نشرت صحيفة «صنداي تايمز» تقريرا تضمن معلومات وافية عن كيفية تجاوز إيران والتفافها على العقوبات الدولية المفروضة عليها والاستمرار في برنامجها النووي والصاروخي باستخدام شركات وهمية. كما جاء في التقرير أن طهران تمكنت بفضل شبكة واسعة ومعقدة من المهربين حول العالم من الحصول على ما تحتاجه من مواد ومعدات عبر شركات وهمية فيما تقوم شركات أخرى بشحنها إلى إيران من دول غربية وآسيوية مثل إيطاليا وتركيا وكوريا الجنوبية وغيرها.

وكانت السلطات الإيطالية قد اعترضت حاوية كانت متجهة إلى إيران عثر بداخلها على 800 كيس من الحليب المجفف واحتوى 200 منها على مادة RDX الشديدة الانفجار. وعثرت السلطات في سنغافورة على شحنة من بودرة الألمنيوم التي تستخدم وقودا للصواريخ الأمر الذي واجه انتقادا شديدا من قبل السلطات السنغافورية وأدى إلى توتر العلاقة بين البلدين.