السوريون رددوا في «جمعة لا للحوار»: لا حوار مع الشبيحة

أهالي ريف دمشق رفعوا يافطة موجهة للشعوب العربية «إننا نذبح فساعدونا»

يافطة تدعو لرفض الحوار في دير الزور أمس
TT

تزايد عدد بؤر الاحتجاجات في سوريا يوم «جمعة لا للحوار»، ليصل إلى 256 نقطة حتى الآن، بحسب ما أكد ناشطون على صفحة «الثورة السورية ضد بشار الأسد» على موقع «فيس بوك». وقالوا إن هذا يجعل من «الثورة السورية الثورة العربية الأكبر من حيث الاتساع الجغرافي في طول البلاد وعرضها». ويأتي اتساع بقعة المظاهرات ردا على دعوة الحوار التي وجهها النظام السوري، والتي أعلن عدد كبير من المدعوين إليها رفضهم المشاركة فيها، في وقت لا يزال النظام يلجأ إلى الحل الأمني لقمع المتظاهرين. ويوم أمس، أعلن الشارع في مظاهرات حاشدة رفضه للحوار مع النظام.

وبالإضافة إلى الشعارات التي دأب الشارع على تردادها، «الشعب يريد إسقاط النظام» و«ما منحبك ما منحبك ارحل عنا أنت وحزبك»، ردد المتظاهرون في كل الأنحاء «لا حوار لا حوار ارحل ارحل يا بشار».

وفي حماه، رفعت لافتة طريفة كتب عليها «بلا حوار بلا بطيخ»، وهي عبارة يرددها السوريون في حال الاستخفاف وعدم تصديق الآخر. وفي حمص، ردد المتظاهرون «يا بشار فهام منيح مانك قابل للتصليح»، أي إن هذا النظام غير قابل للإصلاح.

وفي ريف دمشق، تم التركيز على دعوات مقاطعة رجال الأعمال المتهمين بتمويل الشبيحة، ورفع أهالي القابون لافتة كتبوا عليها «القاتل محمد حمشو ممول الشبيحة من أين لك هذا؟». ومحمد حمشو هو أحد رجال المال والأعمال السوريين، وهو معروف بشراكاته مع بعض رموز النظام، ومن الذين جمعوا ثروة طائلة في السنوات العشر الأخيرة. وفي الأحداث الأخيرة، وبسبب مساندته للنظام بقوة، سواء عبر قناة تلفزيون «الدنيا» التي يمتلك فيها الحصة الأكبر، وأيضا الدور الذي مارسه في التفاوض مع المحتجين، زاد الشكوك حوله. فدعا الناشطون إلى مقاطعة منتجات الشركات التي يملكها ضمن قائمة تتضمن أسماء عشرات التجار ممن يدعمون النظام، واعتبارهم شبيحة.

وفي لافتة أخرى رفعت في ريف دمشق، كتب المتظاهرون «ثورتنا سلمية ولا نتحاور مع الشبيحة». كما وجهوا نداء استغاثة للشعوب العربية وحملوا يافطة كتبوا عليها «استغاثة من الشعب السوري إلى كل الشعوب العربية .. إننا نذبح فساعدونا». وفي رسالة إلى الضمير الإنساني في العالم، كتبوا كلمة مختزلة ومعبرة باللغتين العربية والإنجليزية تقول «ابق إنسان».

ومن اللافت في هتافات أمس، ترديد المتظاهرين في حمص ودرعا وقرى حوران إلى جانب هتاف «حماه نحن معاك للموت»، الأغاني الشعبية التي كان يرددها إبراهيم قاشوش في ساحة العاصي في حماه قبل أن يذبح يوم الثلاثاء الماضي وترمى جثته في نهر العاصي. ويوم أمس، رفعت لافتات كتب عليها «كلنا إبراهيم قاشوش». وكانوا يترنمون بكلمات «ما في حوار ارحل ارحل يا بشار». وتفننوا في التنويع عليها، كما كان يتفنن قاشوش، وقالوا «لا حوار لا حوار ارحل ارحل يا بشار سوريا بلد الأحرار حاميها الله الجبار»، و«هي لله هي لله لا للسلطة ولا للجاه».